وجهت جمهورية الكونغو الديمقراطية، رئيسة الاتحاد الإفريقي، دعوة لوزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا للمشاركة السبت المقبل في اجتماعات تحضيرية في العاصمة كينشاسا لاستئناف المفاوضات في أزمة سد النهضة. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية والرئاسة الكونغولية إن الاجتماع الذي سيستمر 3 أيام سيتم بحضور الرئيس فليكس تشيسكيدي، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسي فقيه. وكان السودان قد اقترح في وقت سابق، توسيع مظلة الوساطة الإفريقية لتصبح رباعية بضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا إلى جانب الاتحاد الإفريقي لكن إثيوبيا ترفض توسيع دائرة المفاوضات التي حددت لها القاهرة والخرطوم منتصف أبريل/ نيسان الحالي موعدا أقصى قبل النظر في خيارات أخرى. وتواصل أديس أبابا تدابيرها المتعلقة بالملء الثاني للسد، وتمهيدا لذلك قامت بإزالة غابات بمساحات تقدر بنحو 4000 هكتار لتوسيع عمليات السد . ويتمحور الخلاف بين الدول الثلاث حول 5 قضايا أساسية عالقة، هي عدم وضوح برنامج الملء المستمر للسد ، وحجم التدفق اليومي من السد الذي سيصل إلى سد الروصيرص في السودان، وعدم الاتفاق على حجم التدفق العام في فترات الجفاف والجفاف الممتد وعدم تقديم إثيوبيا خطتها للاستخدامات الخاصة بالمياه سواء كانت مخصصة لإنتاج الطاقة أو الزراعة أو غيرها، وأخيرا ضرورة الاتفاق على معايير قياس امتلاء السد. ومع هذه التحركات تبقى الأيام المقبلة، مرشحة لحدوث اختراق سياسي، أو انتكاسة تفتح الباب أمام سيناريوهات أخرى قد تكون سلبية.