دعا استشاري طب وجراحة العيون الدكتور معتز الفران، أولياء الأمور بعدم تجاهل مراجعة طبيب العيون عند ملاحظة أن أبنائهم يقرّبون أجهزة الجوال قريبًا من أعينهم، مبينًا أن ذلك قد يكون علامة لوجود قصر النظر عند الطفل ويحتاج إلى نظارة طبية لتصحيح النظر. إجهاد وكسل العين: وقال في تصريحات إلى “ المواطن “، إن تعرض عيون الأطفال للجوال والتابلت لمدة طويلة يؤدي إلى إجهاد وكسل العين، بحيث لا تقوم العين بوظيفتها الطبيعية، وبعد فترة يصاب بقصر النظر المزمن، والخطورة تكمن في أن عين الطفل تكون في مراحل النمو؛ لذا تتأثر عيون الأطفال أكثر من الكبار، كما أن من الأخطاء الكبيرة التي ترتكبها الكثير من الأمهات لإسكات الطفل هو إعطائه الجوال حتى ينشغل وهذا الأسلوب لا يعتبر تربويًا بل يمهد الطريق لحدوث الكثير من المشاكل الصحية. قطرة جفاف العين: وأشار إلى أن أكثر المشاكل المترتبة أيضًا هو حدوث الجفاف في عيون الأطفال، وهذا الأمر ليس له علاج، فهو من الأمراض المزمنة التي تتطلب وضع قطرة جفاف العين باستمرار مدى الحياة، حيث تحتوي العين على السائل الدمعي الذي يمنع إصابة العين بالجفاف، وذلك عن طريق الرمش المستمر كل 5 ثوانٍ، ويحمل هذا الرمش طبقة جديدة من السائل الدمعي الذي يغطي طبقة العين بأكملها، أما في حالات التركيز الشديد والمستمر فيقل معدل الرمش بصورة ملحوظة عن المعدل الطبيعي، ما يؤدي إلى ضعف إفراز الكمية الطبيعية من السائل الدمعي، ومع الفترات الطويلة لهذه الحالة تفقد العين قدرتها على إفراز هذا السائل تمامًا، وبالتالي يحدث احتكاكات مباشرة بين أعضاء العين، ما يسبب حدوث التهابات وحكة مستمرة وعدم الارتياح لعين الطفل. زيادة فرصة الأمراض: وتابع الفران أن هناك دراسة حديثة كشفت إن بعض الأطفال يقضون ما يقرب من ٦ إلى ٩ ساعات يوميًا على جهاز الجوال أو التابلت، وبالتالي زيادة فرصة إصابة العيون بالأمراض والمشاكل ومنها حدوث التهابات داخل العين، وخلل في رؤية الأشياء وحدوث حالات الرؤية المزدوجة، والاضطرابات في النظر والإصابة باحمرار العين المتكرر، والإصابة بمرض ضعف عضلات العين، وظهور الهالات السوداء واضحة أسفل عيون الأطفال، وفي بعض الحالات تظهر انتفاخات أسفل العينين، إضافة إلى مرض جفاف العين، كما يصاب الطفل أيضًا بالصداع الشديد نتيجة إجهاد العين بسبب إضافة إلى عدم وضوح الرؤية بعد فترة والإصابة بحالة قصر النظر. شارك الخبر إلغاء الرد لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
مشاركة :