بعدما رفعت السلطات الإيرانية خلال الفترة الماضية نسب تخصيب اليورانيوم، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن قلقها من تصرفات طهران. واعتبرت في بيان، أن أفعال إيران ل لاتفاق النووي مقلقة جداً، مشددة على أنها مازالت تواصل انتهاكاتها وتحدُّ من عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. جاء ذلك في وقت تخوص فيه إعادة إحياء الاتفاق النووي مساراً عسيراً قد يطول أشهراً عدة، إن لم يحدث اختراق كبير في فجوة الجمود، بحسب ما أكده مراقبون عدة. فقد قال مسؤولون أميركيون مطلعون ومنخرطون في هذا الملف، إن جهود إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإعادة التواصل بشأن الاتفاق النووي تواجه ثلاث عقبات رئيسية: أولاً الافتقار إلى قنوات اتصال مباشرة، ثم الانقسامات داخل القيادة في طهران، أما العقبة الثالثة فتتمثل في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الوشيكة، بحسب ما أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي. روحاني يناور من جهته، كرر الرئيس الإيراني حسن روحاني الخميس، مناورته في شأن التزام بلاده بالاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع القوى الكبرى، رامياً الكرة ثانية في ملعب الأميركيين، قائلاً "إذا عاد الأميركيون إلى الوفاء بالتزاماتهم، فإن إيران ستفي على الفور بجميع التزاماتها". كما رأى أن التأخير في العودة إلى الاتفاق النووي سيعود بالضرر على مجموعة الدول 5+1 الموقعة على الاتفاق. واعتبر روحاني في حفل تدشين الخطة الوطنية لوزارة الصناعة والمناجم والتجارة في البلاد أن "بلاده حافظت على الاتفاق النووي وتحملت أعباءه، لذا فقد حان اليوم دور مجموعة 5 + 1 والأميركيين للقيام بواجباتهم". التفاوض الحل الوحيد في المقابل، قالت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، إن العقوبات على إيران لن ترفع إلا ضمن مسار تفاوضي دبلوماسي. يذكر أن السلطات الإيرانية خلال الفترة الماضية رفعت نسب تخصيب اليورانيوم، ملوحة بمزيد من التراجع عن الالتزام ببنود الاتفاق النووي، ساعية إلى مساومة واشنطن، والضغط من أجل رفع العقوبات التي أهلكت اقتصادها منذ عام 2018، عند انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من اتفاقية 2015 بين طهران والغرب.
مشاركة :