اختتم اللقاء الرسمي الذي جمع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء في جمهورية العراق مصطفى الكاظمي، في الديوان الملكي بقصر اليمامة بالرياض، أمس الأول بالتأكيد على استمرار التعاون والتنسيق المشترك في مواجهة خطر التطرف والإرهاب بوصفهما تهديدا لدول المنطقة والعالم؛ عبر تبادل الخبرات والتجارب بين الجهات والمراكز الأمنية المختصة في البلدين، واتفقا على المضي بدعم جهود العراق بالتعاون مع التحالف الدولي للتصدي لبقايا تنظيم داعش الإرهابي، كما أكد الجانبان على أهمية التعاون المشترك في تأمين سلامة الحدود بين البلدين.وفيما جرى توقيع ثلاث اتفاقيات ومذكرتي تفاهم، شدد الجانبان على أمن وسلامة واستقرار المنطقة، وحث جميع دول الجوار الالتزام بمبادئ حسن الجوار، والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وصدر بيان مشترك أوضح أن الزيارة تأتي انطلاقا من الروابط والوشائج الأخوية والتاريخية التي تجمع بين المملكة والعراق وشعبيهما الشقيقين، ورغبة في تطوير العلاقات على أسس ومبادئ راسخة وفي مقدمتها الأخوة العربية والإسلامية وحسن الجوار والمصالح المشتركة، واستجابة لدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.وتناولت المباحثات بين ولي العهد ورئيس وزراء العراق آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في كافة المجالات، كما تم تبادل وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.وأشاد الجانبان بنتائج اللقاء الذي جرى بين خادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس الوزراء لجمهورية العراق - عبر الاتصال المرئي - بتاريخ 12 شعبان 1442هـ، وأكد الجانبان على أهمية ما تم بحثه والتفاهم عليه أثناء ذلك اللقاء خاصة فيما يتعلق بتعزيز العلاقات بين المملكة والعراق وتعزيز أعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي.وأعربا عن ارتياحهما لمستوى التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين، مؤكدين عزمهما على استمرار وتعميق أوجه التعاون والتنسيق بينهما بما يخدم المصالح المشتركة في مختلف المجالات لاسيما السياسية والأمنية والعسكرية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية، مشيدين بإنجازات المجلس التنسيقي العراقي السعودي وما تمخض عنه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم، وأهمية حث الوزارات والجهات المعنية من الجانبين للمتابعة وتفعيل جوانب التعاون بما يتيح الاستثمار الأمثل لجميع الإمكانات والفرص المتاحة لتعزيز التكامل بين البلدين، والتضامن في مواجهة التحديات المشتركة، والبناء على ما سبق تحقيقه من نتائج إيجابية في الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين خلال الفترة الماضية.وأكد الجانبان حرصهما على التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوصل إليها بين البلدين، وحث الوزارات والجهات المعنية في البلدين على بذل مزيد من الجهود؛ لضمان سرعة إتمام تلك الاتفاقيات وتنفيذها.وثمنت العراق مشاركة المملكة في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق الذي عقد خلال المدة 12إلى14فبراير 2018 وتعهداتها ومساهمتها فيه، وجرى الاتفاق على التنسيق بين الجانبين للاتفاق على سبل وأوجه الدعم المشار إليه.. كما ثمنت المبادرات التي قدمتها المملكة للعراق في مجال مواجهة جائحة كورونا، وأشادت العراق بإعلان ولي العهد عن مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر اللتان سيجري اطلاقهما قريبا والتي تعبر عن توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة تحقيقا للمستهدفات العالمية، مع التأكيد على العمل مع المملكة لكل ما يحقق لهذه المبادرات أهدافها.القضايا الإقليمية اتفق الجانبان على تكثيف التعاون والتنسيق وتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وبما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وضرورة إبعادها عن التوترات وأسبابها، والسعي المشترك لإرساء دعائم الأمن والاستقرار المستدام. شددا على أمن وسلامة واستقرار المنطقة، وحث جميع دول الجوار الالتزام بمبادئ حسن الجوار، والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. أكد رئيس الوزراء العراقي على دعم مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن.اتفق الجانبان على: تأسيس صندوق سعودي عراقي مشترك يقدر رأسماله بـ3 مليار دولار إسهاما من المملكة في تعزيز الاستثمار في المجالات الاقتصادية في العراق بما يعود بالنفع على الاقتصادين السعودي والعراقي وبمشاركة القطاع الخاص من الجانبين. التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة وتفعيل وتسريع خطة العمل المشتركة، تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي العراقي، مع ضرورة الاستمرار في التعاون وتنسيق المواقف في المجال البترولي، ضمن نطاق عمل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) واتفاق (أوبك +)، مع الالتزام الكامل بمقتضيات الاتفاق، وآلية التعويض، وبجميع القرارات التي تم الاتفاق عليها، بما يضمن استقرار أسواق البترول العالمية. إنجاز مشروع الربط الكهربائي لأهميته للبلدين. تعزيز التنسيق في مجال الدعم والتأييد المتبادل في إطار الدبلوماسية متعددة الأطراف. تعزيز فرص الاستثمار للشركات السعودية ودعوتها إلى توسيع نشاطاتها في العراق وفي مختلف المجالات وفي جهود إعادة الإعمار.الاتفاقيات ومذكرات التفاهم:1 اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي2 اتفاقية للتعاون في مجال التخطيط التنموي للتنوع الاقتصادي وتنمية القطاع الخاص3 اتفاقية تمويل الصادرات السعودية4 مذكرة تفاهم بين شبكة الإعلام العراقي وهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية5 مذكرة تعاون بين دارة الملك عبدالعزيز في المملكة ودار الكتب والوثائق الوطنية في العراق.
مشاركة :