تكالبت الأمراض على السبعيني سالم بن شحاذة بن مقبل، وأفقدته الوعي حيث أصبح لا يدرك ما حوله، وذكرت زوجته التي تقوم على رعايته رغم معاناتها من أمراض عدة أن شريك حياتها يشكو من ضمور وتكلس في الدماغ لتعرضه لحوادث عدة أثرت على صحته كثيرا، وأصبح لا يعي ما يدور في محيطه، مشيرة إلى أن زوجها عندما يخرج من المنزل لا يستطيع العودة إليه بسبب ضعف ذاكرته. وذكرت أنها تعيش معه بمفردها لعدم إنجابها أطفالا، وقد فقدته مرات عدة وأبلغت الجهات المختصة وأعدت محضرا بذلك، مشيرة إلى أنها تعيش مع زوجها وضعا ماديا متدهورا ويسكنان في شقة صغيرة وقديمة البناء يقوم فاعل خير بسداد إيجارها، ولايوجد لديه أي دخل ويعتمد بعد الله سبحانه وتعالى على مساعدات أهل الخير. وبينت الزوجة أنها تضطر لإغلاق باب المنزل على زوجها لأنه غير مدرك وكثير النسيان وعندما يخرج من المنزل لا يستطيع العودة إليه، موضحة أنها اشترت جهاز تكييف بقيمة تجاوزت ١٢٠٠ ريال لغرفته، وأغلقت نافذة الغرفة بغطاء حديدي لكي لا يؤذي زوجها الجيران. وطالبت زوجة سالم برعاية اجتماعية وصحية له ولها، بعد أن تقدم بهما العمر وأصبحا غير قادرين على تدبير شؤون حياتهما. إلى ذلك، أوضح رئيس جمعية طريف الخيرية الشيخ ثويني برد الرويلي أن العائلة من ضمن العائلات التي تشملهم إعانات الجمعية وذلك حسب ما يتوفر لهم من امكانيات، ووعد الرويلي بزيارة ميدانية لمنزل الزوجين المسنين وتلبية احتياجاتهما بشكل عاجل.