الهلال هو السحر الحلال، ومختصر الجمال، وساحر الأعين، وملء آسيا، وشاغل الحساد، وأبحر بهدوء في أكبر القارات، ورغم تلاطم الأمواج ظل شراعه ثابتا مغرقا شباك خصومه، ومكسرا مجاديفهم. تتوالي ضحايا الهلال، ومازال يطوف الدنيا نحو الآمال، ويبحث عن فرصته المنتظرة لمداعبة إحساس العالمية وكسر عقدة صعبة قوية التي باتت نفسية أكثر من كونها فنية ومن قطر تقلصت خطوات الرحلة، وتبقى خطوتان، ويكتمل الزين. يا زعيم العبرة بالخواتيم أنت سفيرنا الوحيد، وأنت الأمل الذي يسكننا حاليا، ويشدنا بجماهيره الأخاذة، ويجذبنا بأدائه الخرافي، ويعجبنا جبروته، فهل ستزلزل آسيا، وتلحق بالنصر والاتحاد، وتسجل عالميتك رسميا؟!. دونيس شوط أول رائع، وغلطة الشاطر بعشرة, فالهلال لم يعد حقلا للتجارب برغم سهولة مهمة الهلال، وصعوبة حسابات لخويا، لكن إحساس الضياع لازم الكثير في الشوط الثاني، وظل الخوف يحيط بالزعيم، وخشينا أن يغرق!. مازال الزعيم ملح آسيا، وعطرها، وهمسها، ونبضها ويحق لجماهيره أن تفرح بعيداً عن التباهي الذي يؤدي إلى الغرور، ولكن للفرحة حدود، ولا بد من التفكير في القادم، فلم يعد هنالك هاجسا يؤرق الكيان الأزرق سوى الوصول للعالمية. يا من تتصيد في الماء العكر.. اشرب من ماء البحر, فحينما لم يعد لك تواجد على الأرض, ظهرت غيرتك الحمقاء، وللهلال كبرياء لن يمسه الحاقدون، وتاريخ لن يدنسه الصغار !. قبل الوداع: دياقو صخرة الدفاع، وصاحب الإبداع, تصرفه وهجومه مرفوض، ولا بد من ضبط الأعصاب, فالزعيم بات أحوج لنجومه أكثر من أي وقت مضى!. وتر الوداع: همسة وحكمة.. الأمس عبرة.. واليوم خبرة.. وغداً تصحيح الخطوة.. ولا بد أن يكون لنصف النهائي يا هلال وقفة.. وللنهائي صملة.