احتجّ، الخميس، لاعبو منتخبي ألمانيا والنرويج لكرة القدم على تدهور حقوق العمّال المهاجرين في قطر، وذلك بارتداء قمصان عليها عبارات تدعو إلى احترام حقوق الإنسان. وكانت صحيفة «الغارديان» البريطانيا قد نشرت تقريرًا يفيد بوفاة أكثر من 6500 عامل أجنبي في قطر، في الفترة الممتدة بين عامي 2011 و2020، وترجّح منظمات حقوقية تُعنى بحقوق العمّال في الخليج أن العديد من هؤلاء تُوفوا خلال عملهم في مشاريع البنية التحتية لاستضافة كأس العالم 2022. وأعلن فريتز كيلر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم معارضة الاتحاد فكرة مقاطعة كأس العالم 2022 في قطر، لكنه يؤيّد المنتخب الوطني في دعم حقوق العمّال المهاجرين في ذلك البلد الخليجي. وارتدى لاعبو ألمانيا قمصانًا تحمل عبارة «حقوق الإنسان» قبل انطلاق مباراة ضد أيسلندا، الخميس، في افتتاح مشوارها بتصفيات كأس العالم. واحتجّ لاعبو النرويج بطريقة مشابهة، يوم الأربعاء، قبل مباراة أمام جبل طارق وارتدوا قمصانًا تحمل رسالة «حقوق الإنسان داخل وخارج الملعب». وتأتي هذه المبادرات بعد تحقيق نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية، أشارت فيه إلى وفاة 6500 عامل في حوادث متعلقة بالعمل في الاستادات منذ فوز قطر بالتنظيم في 2010. وطالب نادي ترومسو المنافس في دوري الأضواء النرويجي الاتحاد الوطني بالتفكير في مقاطعة كأس العالم بعد نشر تقرير «الغارديان». وقال كيلر في مقابلة بموقع الاتحاد الألماني على الإنترنت: «بدأت قطر إصلاحات عديدة ويوجد تقدم ملحوظ على الرغم من أنه لا تزال هناك خطوات للقيام بها». وأضاف: «كنت أود الدفع نحو تغييرات محدّدة وتطبيقها قبل منح قطر تنظيم كأس العالم، إذ توجد العديد من الأشياء التي تحتاج لتغيير. وبدلاً من ذلك، نالت قطر حقوق تنظيم كأس العالم على أمل المساعدة في تحسين الأوضاع». وتابع كيلر «يجب التمسّك بقيمنا والسماح للأصوات بأن تكون مسموعة في كل وقت، وكل لاعب يحلم بأن يمثل بلده في كأس العالم، وفي الوقت نفسه يعرفون أنه لا مساس بحقوق الإنسان».