تونس - أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد الخميس استمرار التنسيق والتعاون مع الجزائر في مختلف الملفات الاقليمية والدولية. جاء ذلك خلال لقاء سعيّد بوزير الخارجية الجزائري صبري بو قدوم الذي زار تونس الخميس. وشدد الرئيس التونسي على أن "تطوير التعاون والشراكة بين البلدين وتدعيم سُنّة التشاور في الملفات الثنائية والمسائل الاقليمية والدولية والتنسيق هو خيار ثابت ومبدأ راسخ"، على ما جاء في بيان الرئاسة التونسية.   كما تناول اللقاء العلاقات التاريخية بين تونس والجزائر، وسبل توطيدها ودعمها والنهوض بها لتحقيق آمال الشعب الواحد في البلدين، فضلا عن تباحث الأوضاع في المنطقة. وحمّل سعيد بوقدوم "تحياته الخالصة إلى أخيه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وإبلاغه حرصه القوي على مواصلة العمل سويا لبلوغ ما يرنو إليه الشعبين الشقيقين من تضامن وتكامل". من جانبه قال الوزير الجزائري إنّ "تونس والجزائر تقاسمتا ماضيا مجيدا وتواجهان تحديات مشتركة وتحدوهما نفس الآمال والطموحات نحو مزيد من النمو والازدهار والسلم والاستقرار". ويؤدي بوقدوم زيارة إلى تونس ليوم واحد من المنتظر أن يلتقي خلالها أيضا نظيره التونسي عثمان الجرندي. وتمثل ليبيا أحد أبرز الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وقد أدى سعيّد في 17 مارس/آذار الماضي زيارة رسمية هي الأولى إلى ليبيا لرئيس تونسي منذ 2012. والجزائر التي تخشى مخاطر عدم الاستقرار على حدودها، تحاول إعادة تفعيل دورها على الساحة الدبلوماسية الإقليمية وتسعى الى اداء دور الوسيط في الأزمات التي تتخبّط فيها ليبيا.