قال الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي اليوم الخميس إن منتجي النفط في أوبك+ تبنوا نهجاً حذراً، لكن السوق بعيدة عن التعافي الكامل. وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان لدى افتتاحه اجتماع أوبك+ «دعونا الشهر الماضي إلى نهج حذر ويتسم بضبط النفس ولحسن الحظ أثبتت الأحداث التي تلت ذلك أننا على صواب..السوق تدرك الآن أن توخي أوبك+ الحذر كان المسار الصحيح للتصرف... الحقيقة الباقية هي أن الصورة العالمية بعيدة عن الاعتدال والتعافي بعيد عن الاكتمال». اتصالات وتنسيق من جهة أخرى، قالت الولايات المتحدة في اتصال هاتفي مع السعودية، إنه يتعين الإبقاء على الطاقة عند أسعار في متناول المستهلكين، مع استئناف إدارة الرئيس جو بايدن نهجاً كان معتاداً لسلفه دونالد ترامب الذي كان يتواصل مع قائد أوبك قبل الاجتماعات المهمة. وقالت وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر جرانهولم على تويتر، إنها أجرت مكالمة مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان. وقالت جرانهولم: «جددنا تأكيد أهمية التعاون الدولي لتأمين مصادر طاقة للمستهلكين ذات موثوقية وبأسعار في المتناول». خفض الإنتاج تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون حلفاء، المجموعة المعروفة بأوبك+، الإنتاج بما يزيد قليلاً على سبعة ملايين برميل يومياً لدعم الأسعار وتقليص فائض الإمدادات. وتضيف السعودية مليون برميل يومياً إضافية لتلك الخفيضات. ومع اقتراب الاجتماع، قال مندوبون بأوبك+ إن المنتجين سيبقون على الأرجح على أغلب تلك التخفيضات قائمة. لكن ثلاثة مصادر في أوبك+ قالت إن الأجواء تغيرت في آخر 24 ساعة، وتناقش المجموعة الآن ما إذا كانت ستمدد التخفيضات الحالية أم سترفع الإنتاج. وقال مصدران: إن الزيادة لن تتجاوز 0.5 مليون برميل يومياً. ولم يتضح بعد ما إذا كان التغير مرتبطاً بمكالمة جرانهولم. وكان ترامب يصر على أن ترفع أوبك الإنتاج لمنع حدوث قفزة كبيرة للأسعار، وعندما انهارت أسعار النفط العام الماضي، دعا منتجي النفط إلى المساعدة في تبني تخفيضات غير مسبوقة لإنتاج النفط لحماية قطاع النفط الصخري الأميركي. وتحجم إدارة بايدن حتى الآن عن تبني نهج من هذا النوع. فعندما قررت أوبك+ الإبقاء على الإنتاج كما هو في الرابع من مارس وارتفعت أسعار النفط، لم تعلق المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي بشكل مباشر على القرار وقالت: إن واشنطن تركز على مساعدة الأميركيين من خلال حزمة التحفيز الأميركية. الصورة غير واضحة ومن المقرر أن يبدأ اجتماع اليوم الخميس، عبر الإنترنت بحلول الساعة 13.00 بتوقيت جرينتش. وقال أحد المصادر: «الصورة لا تزال غير واضحة». أوردت رويترز الشهر الماضي أن أياً من أعضاء فريق بايدن لم يتواصل حتى ذلك الوقت مع أوبك بشأن زيادة أسعار النفط. ومما يُضيف إلى العوامل التي يمكن أن تؤثر على المشاورات، قالت مصادر في أوبك+ إن بعض أعضاء أوبك عبروا عن إحباطهم من أن روسيا وكازاخستان غير الأعضاء في أوبك أيدتا تمديداً واسعاً للتخفيضات الحالية، بينما تطالبان أيضاً بزيادات ضئيلة لإنتاجهما للشهر الثالث على التوالي.
مشاركة :