حذر تقرير بحثي من أن الحاجز المرجاني العظيم الأيقوني، معرض لخطر داهم، ما لم يتم اتخاذ "إجراء تحويلي ملموس" فورا. واكتشفت دراسة، نشرتها الأكاديمية الأسترالية للعلوم (AAS)، يوم الأربعاء، أن الهدف الذي حددته اتفاقية باريس للمناخ، والمتمثل في كبح الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية، أصبح الآن "مستحيلا من الناحية العملية". وذكر التقرير أن "كبح ارتفاع درجة الحرارة عند الهدف الأدنى لاتفاقية باريس أمر بالغ الصعوبة، ومع بقاء ثلاث أو أربع سنوات فقط من الانبعاثات بالمستويات الحالية، أصبح تحقيق الهدف مستحيلا عمليا". وقال أيضا إنه حتى لو تحدد الاحترار عند 1.5 درجة، فإن الحاجز المرجاني العظيم - أكبر الشعاب المرجانية في العالم - سيتقلص بنسبة 70 إلى 90 في المائة. وإذا زاد متوسط درجات الحرارة بمقدار درجتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، فإن واحدا بالمائة فقط من الشعاب المرجانية ستبقى على قيد الحياة، وفقا للتقرير. قالت ليزلي هيوز، عالمة الأحياء، والباحثة المشاركة في الدراسة، إن درجات الحرارة بالعالم، ارتفعت بمقدار 1.1 درجة منذ بداية العصر الصناعي، لكن أستراليا كانت تشهد ارتفاعا بمقدار 1.4 درجة. وقالت لصحيفة ((ناين إنترتينمنت))، إن "الملاحظات التي نراها لأشياء مثل حرائق الغابات غير المسبوقة، والتآكل المتكرر المنتظم للحاجز المرجاني العظيم، تتوافق مع التوقعات التي تم إجراؤها سابقا حول عالم بدرجة حرارة 1.5". وردا على ذلك، قال المتحدث باسم وزير الطاقة وخفض الانبعاثات، أنغوس تايلور، إن الاحترار العالمي "مشكلة عالمية تتطلب حلا عالميا".
مشاركة :