القاهرة أول أبريل 2021 (شينخوا) شهدت مصر اليوم (الخميس)، افتتاح مهرجان القاهرة الدولي للتمور في نسخته الأولى، في خطوة تهدف إلى تطوير صناعة التمور وتسويق منتجاتها. وافتتح المهرجان، الذي سيستمر حتى الخامس من أبريل الجاري في حديقة الأورمان النباتية، مسؤولون بوزارتي الزراعة والصناعة المصريتين ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية. وقال الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، إن بلاده تسعى إلى تحقيق "نهضة شاملة" لقطاع النخيل والتمور، تقوم على التطوير السريع والمستدام لمنظومات إنتاج وتجميع وتعبئة وتصنيع وتصدير التمور. واعتبر المسؤول المصري، في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا) على هامش المهرجان، أن مهرجان القاهرة للتمور "ملتقى هام جدا" حيث يشارك فيه مجموعة من المهتمين والعاملين في قطاع التمور، من أجل تبادل الخبرات للوصول إلى أنسب الحلول لتطوير صناعة التمور وزيادة صادراتها. وتعد مصر "أكبر منتج للتمور في العالم.. وكذلك أعلى إنتاجية للنخيل على مستوى العالم"، وفقا لرئيس قطاع الإرشاد الزراعي. ويوجد حاليا في مصر 14 مليون نخلة، وهناك مخطط لزيادة هذا العدد إلى 24 مليون نخلة من خلال مشروعين عملاقين. ومع ذلك، أشار عزوز إلى "قلة صادرات مصر من التمور"، قبل أن يدعو إلى "تطوير الجودة" لتطابق المواصفات والمعايير الفنية الدولية لزيادة الصادرات. وأوضح أن مهرجان التمور "يدعم زراعة وصناعة التمور في وقت واحد .. ويفتح آفاق جديدة لزيادة القيمة المضافة لهذا المنتج". ويشارك في المهرجان أكثر من 50 شركة من الشركات المتخصصة في إنتاج وتصنيع وتسويق التمور. ومن بين العارضين شركة (شالي)، ومقرها في محافظة مطروح شمال غرب القاهرة، والتي تعرض منتجات تمور مختلفة. وقال مصطفى يوسف مدير التسويق بالشركة، إن إقامة هذا المهرجان لأول مرة "قفزة مهمة جدا يحتاج إليها المنتجون لتسويق المنتجات". وتوقع يوسف، في تصريح لـ (شينخوا)، أن يكون الإقبال الجماهيري على شراء التمور كبير، خاصة أن الحدث فريد، وفي ظل اقتراب شهر رمضان، الذي يكثر فيه تناول هذا المنتج. وأشار إلى أن وجود شركات التمور في مكان واحد "مكسب للمستهلك والتجار معا"، ونوه بأن شركته تعرض تمورا محشية باللوز والمكسرات، وأخرى بالشوكولاته وعسل البلح وغيرها. ولفت إلى أن الأسعار في المهرجان مناسبة للمستهلك، وتنخفض عن مثيلاتها خارجه، حيث تتراوح علبة التمر بين 20 إلى 50 جنيها. ولا تقتصر المشاركة في المهرجان على العارضين المصريين فقط، بل يوجد عارضون من بعض الدول العربية مثل الإمارات والأردن وليبيا. ومن بين هؤلاء العارضين أحمد جبريل صاحب مزارع "أبناء أعمورة" في واحات ليبيا. وقال جبريل لـ (شينخوا)، "نحن سعداء بالمشاركة في هذا المهرجان في نسخته الأولى، ونأمل في استمراره في الأعوام المقبلة، من أجل زيادة فهم المستهلك لفوائد التمر لصحة الإنسان". وأضاف "نعمل في صناعة التمور منذ زمن بعيد، ولدينا أجود أنواع التمور، وننتج 50 صنفا منها، من بينها الصعيدي والدقلة والتاليس والمقماق والزغلول". وتابع "نقدم أفضل الأسعار بمناسبة هذا المهرجان، تبدأ من دولار وحتى اثنين ونصف الدولار". بدوره، أكد الدكتور أشرف الفار الأمين العام للاتحاد العربي للتمور أن الدول العربية تمثل "أكبر إنتاج تمور على مستوى العالم". وأوضح الفار لـ (شينخوا)، أن "مصر تنتج 20% من إنتاج التمور العالمي، والعرب جميعا يمثلون 80% من الإنتاج العالمي". وأردف "نحن متربعون على عرش الإنتاج، لكن نحتاج إلى الاعتناء بالمنتج النهائي من حيث الشكل وجودة التغليف من أجل تصديره بصورة جيدة". ولفت إلى أن "صناعة التمور من المشاريع الاستراتيجية التي تتميز بها الدول العربية، والاستثمار فيها من أفضل الاستثمارات في قطاع الأغذية". وواصل أن "السوق المصرية في شهر رمضان تستهلك ربع الإنتاج السنوي من التمور، وأطالب بتناول التمور بشكل يومي، لفوائدها الصحية". وتوقع أن يشهد مهرجان القاهرة للتمور نجاحا كبيرا، ووصف إقامته بالأمر "الجيد جيدا". وشهد المهرجان إقبالا من الجمهور، على الرغم من كونه الأول من نوعه في مصر. وعبرت ليلي عبدالله (21 عاما)، وهي طالبة بجامعة القاهرة، عن سعادتها لإقامة هذا المهرجان، مشيرة إلى أنها من محبي التمور. واشترت ليلى عبد الله، أكثر من نوع من التمور السادة والمحشية بالمكسرات والشكولاته. وتمنت أن يقام مثل هذا المهرجان شهريا، خاصة أن أسعار التمور في المهرجان أفضل بكثير من الأسواق. أما مديحة فوزى، وهي موظفة في أواخر الثلاثينات، فقد اصطحبت أطفالها لزيارة المهرجان، بعد أن قرأت عنه في وسائل التواصل الاجتماعي. وقال فوزي، "نحن على بعد أيام من شهر رمضان المبارك، لذلك اشترينا كمية من التمور بأسعار مخفضة عن السوق، ونحن سعداء بالمهرجان، وسوف أنصح الأصدقاء بزيارته".
مشاركة :