قال مصدر قضائي الخميس إن الشرطة الإيطالية عثرت على وثائق عسكرية مصنفة "سرية" و"سرية للغاية" تعتقد أن قبطاناً في البحرية الإيطالية سلم صورة منها لمسؤول روسي، مقابل المال. واعتُقل والتر بيوت الثلاثاء الماضي في موقف سيارات بروما. وقال مصدر في الشرطة إنه شوهد يُسلم معلومات إلى موظف بمكتب الملحق العسكري الروسي مقابل 5 آلاف يورو (5900 دولار). وأضاف المصدر القضائي المطلع، أن الشرطة عثرت على بطاقة ذاكرة تضم 181 صورة مصنفة "سرية"، بينها 9 مصنفة "سرية للغاية" و 47 مصنفة "وثائق سرية" من حلف شمال الأطلسي. وقال محامي بيوت، روبرت دي فيتا، لصحيفة إيطالية إن موكله أبلغه أنه سلم معلومات إلى روسيا مقابل أموال، لكنه أنكر أن يكون بينها وثائق مصنفة سرية. ومثُل بيوت أمام المحكمة الخميس لكنه رفض الحديث. وقال دي فيتا للصحافيين: "طلب منحه بعض الوقت لجمع شتات أفكاره". وفي مقابلة مع صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية في وقت لاحق قال دي فيتا، إن بيوت أبلغه بأنه لا دوافع أيديولوجية لع ولم يسلم أبدا "وثائق يمكن أن تُعرض إيطاليا أو دول أخرى للخطر". وطردت إيطاليا، التي تتمتع تقليديا بعلاقات جيدة مع موسكو، دبلوماسيين إثنين روس، وشجبت التجسس المزعوم ووصفته بـ "عمل عدائي". ونُقل عن وزارة الخارجية الروسية أمس الأربعاء أنها تأسف لطرد الدبلوماسيين، وإن كان ذلك لن يمثل تهديدا للعلاقات الثنائية.
مشاركة :