مع سطوة التكنولوجيا ظهرت منصات رقمية صوتية تعتنى بنشر الكتب سواء الكتب القديمة او حتى طرح كتب للمرة الأولى عبر منصاتها، وهذه التجربة ينظر لها بعض الكتاب بعين الاعتبار ،بينما لايعتبرها الآخرون بديلا عن الكتاب الورقى الذى يشعر معه القارئ بالحميمية والصدق ،وهو ما بات يطرح اسئلة عديدة هى ما الإضافة التى تمنحنا إياها منصات الكتب الصوتية؟ ومن هى الفئات المستفيدة منها؟ وهل يؤثر الكتاب الصوتى على الكتاب الورقى؟ وما هى التحديات التى يواجهها كلاهما؟ التجربة دائما وليد الحاجة ،لذلك فى عام 1931، وبالتزامن مع قرار المؤسسة الأمريكية للمكفوفين، ومكتبة الكونجرس، بإنشاء مشروع «كتب للمكفوفين»، بدأت فكرة الكتاب الصوتى فى الظهور للمرة الأولى، لتبدأ بعد ذلك المؤسسات الخاصة فى الانتباه لأهمية المشروع، ومع مرور السنوات، يصبح مجال الكتاب الصوتى، أحد أهم المشروعات الرائدة فى العالم الغربى والعربى فى السنوات الأخيرة الماضية، ليس فقط للمكفوفين، بل لجميع أفراد المجتمع الساعين إلى الاستزادة من وسائل التعلم والثقافة المتاحة،والمتابع الجيد لحركة الإعلام البديل أخيرا، يلحظ الانتشار الواسع للشركات العربية التى تعمل فى قطاع المواد الصوتية، سواء على مستوى صناعة «الكتاب الصوتى»، أو محتوى «فيديوهات اليوتيوب التثقيفية»، أو البرامج التعليمية والمعرفية المنتشرة على منصة «البودكاست»، وغيرها من الوسائط الأخرى التى تسعى للاستفادة من التكنولوجية الحديثة وجعلها وسيطا مناسبا لاكتساب الثقافة والمعرفة واستغلال الوقت بما ينفع. كثيرًا ما كانت تستخدم الكتب او الوسائل الصوتية كوسيلة تعليمية في المدارس والمكتبات، وكانت تباع على إسطوانات أو أشرطة "كاسيت"، وفي العقد الأخير من القرن الماضي بدأت الحياة تدُبُ من جديد في الكتب الصوتية التي لاقت استخدامًا كبيرًا،ورغم انتشار الكتب الصوتية بشكل كبير في الفترة الأخيرة، قد يتساءل البعض: هل الاستماع إلى كتابٍ ما يشبه قراءته ويعود للمستمع بنفس الفائدة؟ للإجابة عن هذا السؤال قامت بيث روغوفسكي، أستاذة بجامعة بلومبرج في بنسلفانيا، بتجربة لمعرفة تأثير الكتب الصوتية،حيث قسمت بعض الطلاب إلى ثلاث مجموعات، وطلبت منهم قراءة جزء من كتاب عن الحرب العالمية الثانية، المجموعة الأولى قرأت الكتاب على قارئ إلكتروني، والمجموعة الثانية استمعت إلى الكتاب، والمجموعة الثالثة استمعت وقرأت الكتاب بنفس الوقت، بعد ذلك خضع الجميع لاختبار لمعرفة مدى امتصاصهم للمادة، وكانت النتائج جميعها شبه متقاربة ولا يوجد اختلاف بيّنهم . الكتب الصوتية أما الفرق بين الكتاب المطبوع والمسموع، فأثبت دانييل ويلينغهام، أستاذ علم النفس بجامعة فيرجينيا، أن الكتب المطبوعة تكون أفضل من المسموعة، فمن السهل جدًا العودة والعثور على النقطة التي حددها القارئ، خاصة إذا كان القارئ يحاول فهم نص معقد، فالقدرة على التراجع السريع وإعادة النظر في المواد قد تساعد في التعلم، ومن المحتمل أن يكون ذلك أسهل في أثناء القراءة مقارنة بالاستماع، يقول ويلينغهام: "طي صفحة كتاب يمنحك أيضًا استراحة بسيطة، قد يؤدي هذا التوقف المؤقت إلى توفير مساحة لعقلك لتخزين المعلومات التي تستوعبها". شارك دانييل في تأليف دراسة أجريت عام 2010 ووجد أن الطلاب الذين استمعوا إلى درس كان أداؤهم أسوأ في اختبار الفهم من الطلاب الذين قرأوا الدرس نفسه على الورق،كذلك قد يكون هناك بعض "العقبات" التي تعيق التعلم من المواد الصوتية، كما يبين ويلينغهام في دراسته أنه لا يمكن للمستمع تسليط الضوء على شيء ما، ولا تتضح الكثير من الإشارات الموجودة في الكتب كالتي تظهر في الكتب المدرسية مثل اختلاف لون الخط،لكن الكتب الصوتية لديها أيضًا بعض نقاط القوة، يقول ويلينغهام: "البشر يتقاسمون المعلومات شفهيًا لعشرات الآلاف من السنين، في حين أن الكلمة المطبوعة اختراع متأخر جدًا عن السماع"" اختيار لهجة الراوي والتكيف الصوتي ماذا لو كنت تريد صوتًا مألوفًا يقرأ الكتاب لك؟ هناك طريقة لذلك من خلال الذكاء الاصطناعي، حيث أجرت بلومبرج حديثًا مقابلة مع فريق Lyrebird، وهي شركة ناشئة تستخدم الذكاء الاصطناعي لاستنساخ الأصوات البشرية، ولتحقيق ذلك، يستخدمون تقنية التعلم العميق لتحليل تسجيل صوتي مدته دقيقة واحدة وإنشاء نسخة من الذكاء الاصطناعي يمكن معالجتها للتحدث بأي نوع من النصوص التي تُغذى بها. مساهمة الناشرين في تطوير الكتب الصوتية لم يكن للكتب الصوتية أن ترى النور لولا مساهمة الناشرين ودعمهم لذلك، حيث تشير الإحصاءات إلى توجه الخمسة الكبار - دور النشر العالمية الكبيرة - إلى الكتب الصوتية لما توفره من مجال عمل جديد، وفرصة جديدة للدخول للعالم الرقمي. إحصاءات تعد صناعة المحتوى الصوتي صناعة مزدهرة وتنمو بصورة سريعة، حيث بينت الإحصاءات أنها نمت بنسبة 21.5 % في الفترة بين 2016-2018، وبلغت مبيعات الكتب الصوتية في الولايات المتحدة الأمريكية في تلك الفترة 2.5 مليار دولار، وباع الناشرون الأمريكيون عام 2018 وحدها ما قيمته 940 مليون دولار، أما المستمعون فكانوا من فئة الشباب، حيث بلغت نسبتهم 50 % من إجمالي المستمعين، وأن أكثر الكتب مبيعًا كانت كتب الخيال العلمي والألغاز والإثارة،فالشركة التي اشترتها أمازون عام 2008 بمبلغ 300 مليون دولار تعد أكبر الشركات المنتجة للكتب الصوتية في العالم، وتم تنزيل تطبيقها 50 مليون مرة من متجر Google Play، واستمع المستمعون لـ1.6 مليار ساعة من الكتب من خلال تطبيقها، وتملك 1600000 كتاب صوتي على موقعها،وهكذا فان سوق الكتب المسموعة آخذة في الارتفاع، وسرعان ما يريد المنافسون أن يبرزوا بميزات فريدة، سواء كانوا يقدمون طرقًا جديدة للاستمتاع بالكتاب الصوتي أم لمجرد تعزيز عملية الإنتاج، لذا فإن خوارزميات الذكاء الاصطناعي لديها الكثير لتقدمه لهذه الصناعة، ومن المرجح أن تلعب تقنية المنزل الذكي دورها في نشر الكتب الصوتية، حيث يمكن للناس الآن الاستماع إلى الكتب المسموعة في جميع أنحاء المنزل،وفي الواقع، يرتبط مستقبل صناعة الكتب المسموعة بمستقبل التكنولوجيا نفسه، مع زيادة شعبية المساعدين الصوتيين. الفائدة الأعظم . كانت الفائدة الأعظم لـ«الكتاب الصوتى»، والتى اتفق عليها جمهور الكتب السموعة، هو كونه وسيلة جيدة للاستفادة من الوقت المهدر طوال اليوم، وتحويله إلى وقت ثمين يساعدهم فى بناء شخصيتهم والزيادة من ثقافتهم، وذلك من خلال الاستماع إلى مئات الكتب التى تتيحها تطبيقات الكتب الصوتية عبر هواتفهم المحمولة، بعيدا عن تخصيص وقت معين للقراء، حيث يمكنهم الاستماع إلى الكتب «أثناء القيادة، أو ممارسة الرياضة، أو التسوق، أو فى أوقات الانتظار، والقيام بالأعمال المنزلية، وغيرها»، كما يُعد الكتاب الصوتى وسيلة فاعلة لمساعدة كبار السن من ضعاف البصر، ويمكنهم من الاستماع للكتب بدلا من المجهود المبذول فى قراءتها، بالإضافة إلى دوره الإيجابى فى مساعدة فاقدى البصر،وللكتب المسموعة عشرات التطبيقات والمنصات الصوتية سواء باللغة العربية أو باللغات الأجنبية الأخرى، منها منصات: «أوديبل، ودونبور، وأوديو بوك ستور، وأقرا لى، وستورى تل، ومسموع، ومكتبتى، واسمعلى، وكتاب صوتى، وضاد، وسناك بوك، وغيرها من عشرات التطبيقات والمنصات التى تتيح الكتب المسموعة عن طريق اشتراك شهرى أو سنوى. مبادرة اسمع كتاب مبادرة تبحث عن قارئ جديد فى عصر السرعة . خالد الفحام نواجة أزمة صناعة الكتاب الورقى . الفكرة كنز ،من يمتلك الفكرة يمتلك كل شئ ، ومبادرة إسمع كتاب واحدة من هذه الأفكار التى تبحث عن حل لمشكلة صناعة الكتاب الورقى ، وتحاول التعايش مع لغة العصر ومفهومه ، تحاول تحويل الكتاب لصوت مسموع يسمعه القارئ فى اى وقت ، المبادرة كان المهندس خالد الفحام صاحب فكرة المبادرة وهدى ميهوب مسئول المبادرة فى القاهرة صاحب فكرتها هو الكيميائي والكاتب السكندري/ خالد الفحام ، وهو مصري مغترب منذ العام 2000 للعمل في تخصصه مجال البتروكيماويات في إحدي المجمعات الصناعية بالخليج ، كما انه كاتب حر في السياسة والمجتمع ،ويقول عن مبادرته :بدأت الفكرة من واقع تجارب شخصية لصاحب الفكرة ولغيره من الكتّاب الذين لا يعلم عنهم أحد إما بسبب عدم قدرتهم على التسويق لأنفسهم أو النشر لدى دور النشر الكبرى، أو بسبب إرتفاع تكلفة نشر وطباعة الكتاب الورقي فضلا عن ضعف القوة الشرائية للقراء، أو لتغير نمط الحياة العصرية واستبدال الكتاب الورقي بالالكتروني المقروء أو لكل تلك الاسباب معا ، من هنا جاءت الفكرة. والفكرة ملخصها توفير تطبيق في آن واحد من خلال تطبيق متطور بأيدي مبرمجين مصريين على أبل ستور لمستخدمي هواتف آي فون وأجهزة لوحية آي باد كبداية لبيع الكتب الورقية بعد تحويلها الى كتب صوتية سهلة المنال وبأسعار زهيدة أقل من سعر الكتاب الورقي، حيث من الممكن تحميل الكتب الصوتية ثم الاستماع اليها في اي وقت واي مكان سواء في المترو او على الدراجة أو أمام الشاطئ او في البيت ... إلى آخره. طرحت الكاتبة السعودية نورعبد المجيد عملها أنين الدمى للمرة الأولى بشكل صوتى ،حيث يعيش آدم وأمه في كومباوند بجزيرة منعزلة، أملًا في أن يشفيه الهدوء من مرض نفسي غامض عصف بحياته وأوصله حد الجنون. حتى تصدمه جريمة قتل جارته "كايا"، وتوقظ رجل الشرطة بداخله،وعن طرحها بشكل صوتى أجابت نور عبد المجيد " كما يحب الأديب أن تتنوع مواضيع كتابته وأفكاره، هو أيضًا يحب تنوع طرق عرضها، واليوم هناك شريحة كبيرة في العالم ولظروف كثيرة تتجه الى الكتاب المنطوق ومع صرح كبير أثبت وجوده ونجاحه مثل صرح هذه المنصة للكتب المسموعة عبر الإنترنت، كان لا بد أن أخوض التجربة وأنا مطمئنة وسعيدة حسام نادر أحد العاملين بالمنصات الخاصة بالكتب الصوتية وعنها يقول : جميع الأعمال تأثرت بكورونا بشكل أو بأخر، وصناعة الكتب الصوتية مثل باقي الصناعات، فعلى الرغم من عدم تأثر توزيع الكتب لكونه إلكتروني بالكامل، لكن إنتاج الكتب يتطلب استخدام الاستوديوهات المختلفة، والتي كان يجب تفعيل الكثير من إجراءات الاحتراز والتباعد لنتمكن في استخدامها بشكل جيد،مستقبل النشر الصوتي في العالم كله واعد بالطبع، والإحصائيات بتظهر نمو هائل للسوق الصوتي في جميع الدول، ومع معوقات كثيرة للكتب الورقية مثل فيروس Covid 19 بالطبع زادت أسهم سوق الكتب المسموعة،الكثير من التجارب حدثت في مصر، وأراها بشكل إيجابي مثل حفل إطلاق الكتاب الأخير من سلسلة هاري بوتر في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي رافقه حضور حافل من الصحفيين والكتاب والمؤثرين، وأيضًا أرى تجربة تسجيل رواية كحل وحبهان مع المؤلف الكبير عمر طاهر، تجربة مصرية أصيلة بما يقدمه الكاتب عمر طاهر من تأريخ نوستالجي لتجربة حياتية مصرية خالصة،الكتب الصوتية والرقمية هي المستقبل بلا شك، ليس فقط لسهولة استخدامها والميزات الكثيرة التي تحتويها، مثل تسريع القراءة أو سهولة البحث عن كلمة ما في الكتب الإلكترونية وغيرها من السائل المختلفة، لكن ما يميزها حقا من وجهة نظر الناشرين، هو سهولة الوصول إليها من أي مكان في العالم في لحظات، لا تحتاج إلى طباعة وتكلفة مخازن وتكلفة شحن والكثير من الأمور التي تجعل العملية محدودة ومعقدة،أما بالنسبة لتجربتي في مجال النشر الصوتي، فقد بدأت العمل فيه منذ نهاية عام 2016، ورأيت السوق العربي يتطور كل يوم والمؤشرات كلها تقول أن النشر الصوتي قادم وبشدة، وقد ساهمت بأدوار مختلفة في تحويل أكثر من 3000 كتاب عربي إلى صورة صوتية، حيث يتركز عملي في التعاقد مع الناشرين وأصحاب الحقوق على الحقوق الصوتية للمحتوى الخاص بهم، وأيضًا أعمل وأشارك في نشر المحتوى .Storytel ضمن خطة نشر Storytel Origina. يضيف حسام : أهم دور النشر التي تعاملنا معها في مصر بالطبع على سبيل المثال دار الشروق والمصرية اللبنانية ونهضة مصر وعصير الكتب ودار المعارف والكرمة ودار نون وسما والرواق وغيرهم الكثير من دور النشر التي أسعد بوجود شراكات بينهم وبين ستورتيل. وفي باقي الوطن العربي دار الحضارة ودار العبيكان ودار الآداب ودار المطبوعات والدار العربية للعلوم، ومنشورات المتوسط ودار التنوير ودار التكوين والكثير من دور النشر المختلفة في جميع أنحاء الوطن العربي،أنا كنت بعمل في شركة يونيفرسال، في مجال بعيد تماما عن الكتب الصوتية، لكن حبي للقراءة والكتابة جعلني أنشر أول عمل لي، وهو ينتمي لعالم الفانفيكشن، فهو قصة تمثل جزء ثامن لسلسلة جي كي رولينج الشهيرة هاري بوتر، حيث تسمح المؤلفة بالكتابة في عالمها بعدة اشتراطات منها أن لا يكون هناك تربح من هذه الكتابة، وبالفعل نشرت رواية هاري بوتر وسحر العامة في عام 2015 بشكل إلكتروني مجاني، وقد حصلت على أكثر من ربع مليون تحميل، وكانت هذه هي الخطوة التي جعلتني أدخل المجال الأدبي، فأنا أجمع بين المهارات المتعلقة بالقدرة على الكتابة والتحرير وتقييم المحتوى وفي الوقت نفسه لدي مهارات أخرى متعلقة بإدارة الأعمال اكتسبتها من العمل في المشاريع والمهام المختلفة في عملي الأسبق، فكان وجودي في ستورتيل مناسبًا تماما لقدراتي ومعرفتي، وساعدني كثيرا مناخ العمل فيها على تطوير جميع الأدوات السابقة، وأشعر أني أشارك في تجديد وتطوير المشهد الثقافي في الوطن العربي. الشاعر عبد المنعم رمضان يقول: القراءة تمنح بعد آخر للديوان تمنح رؤي ومعانى ومسافات ، عن نفسى أراها تجربة مهمة لكن أنا أبدا لم أجرب الإستماع لكتاب صوتى بعد . القاص سمير الفيل يقول :لعل ظاهرة تحويل الكتب الأدبية إلى كتب صوتية تكسب جمهورا جديدا ، لم يرتبط بالكتاب الورقي كما حدث مع جيلي والأجيال السابقة لي. فقد تفتحت عيني على القراءة مبكرا( منذ تعلمي القراءة والكتابة موسم 1957ـ 1958) ، تعودت أن أمسك بالقلم الرصاص ، وأدون فيه انطباعاتي الأولية، وأضع ملاحظاتي في الهامش ، وربما أصنع دائرة حول الفقرات المؤثرة كي أرجع إليها لأدرس وقعها على النفس قبل الانتهاء من الكتاب كلية. إذن هناك نوع من الألفة مع الكتاب الورقي غير أن القفزات التكنولوجية قد صنعت طفرة في وسائط التلقي فهناك كتب إلكترونية ، وهناك كتب صوتية، وقد جربت أن أستفيد من التقنية الأخيرة غير أنني كنت أشرد ثم أعود للتركيز ، وهو ما جعلني اشعر بالتوتر لا المتعة. لعل الأجيال الجديدة قد تعودت على توظيف تلك التقنية في حالة استرخاء ، وهو ما تعذر معي ، نفس الشيء حدث مع الكتب الالكترونية التي لم أعد أستمتع بها بعد إصابتي بانفصال شبكي عام 2011 وقد عالجته جزئيا غير أن إمكانية القراءة الالكترونية صارت صعبة بل مستحيلة. وفي اعتقادي أن كل الطرق مقبولة ، كلحسب تعوده ، وربما هناك أشخاص يستفيدون من الطرق مجتمعة ، وفي حالتي ما زال الكتاب الورقي له الأفضلية بحكم العادة بالرغم من كوني أكتب مجموعاتي القصصية حاليا عبر ملفات " وورد " ، وهو ما أتاح لي إرسال النصوص لجميع الصحف والمجلات بضغطة زر فيما كانت الرسائل البريدية تتأخر اسابيع كاملة ، فيحكمنا إيقاعها البطيء ، بشكل ما في سنوات ما قبل ظهور شبكة النت.
مشاركة :