أدت الدفعة الأخيرة من حجاج بيت الله الحرام اليوم صلاة الجمعة بالمسجد النبوي الشريف وودعوا المدينة المنورة في طريقهم إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة حيث سيتم خلال اليومين القادمين الإعلان الرسمي عن انتهاء الموسم الأول بتصعيد الدفعة الأخيرة من الحجاج المنومين في المستشفيات. وقد أم المصلين وخطبهم الشيخ الدكتور علي الحذيفي الذي تحدث في خطبته عن أهمية الالتزام بأداء مناسك الحج وفق الشريعة الإسلامية والهدي النبوي وعدم تحويل تعاليمه إلى مظاهر منحرفه ومن يفعل ذلك فقد ألحد في بلد الله الحرام ، قال تعالى : " الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج" وأوصى فضيلته بالإكثار من الذكر والتلبية وقراءة القرآن والبعد عن الجدال والمشاحنة والمراء وسلامة الصدر والنصح للمسلمين ولزوم الجماعة والنصح لولاة الأمر وعدم الخروج عليهم وإزالة الغل والحسد والحقد من القلب فمن سلم له حجه سلم له عمره وقال في خطبته: وفاة من توفي بالحرم كانت بقضاء الله وقدره في وقت لا يتقدم ولا يتأخر قال تعالى : " وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا " ، إن الحاج والمعتمر والمصلي المتلبسين بالعبادة وجب أجرهم على الله ، قال صلى الله عليه وسلم للذي مات محرما : " لا تخمروا رأسه ولا تغطوا وجهه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا " ، وخفف المصاب على ذويهم مواساة ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الذي عزي بهم من الداخل والخارج ، يسر الله حجهم وردهم إلى ديارهم سالمين غانمين. ودعا فضيلته العالم للتحرك ضد العدوان الذي يتعرض له المسجد الأقصى من قبل اليهود الغاصبين. هذا وقد شهد المسجد النبوي والطرقات المؤدية إليه منذ الصباح الباكر توافد الحجاج وزوار مسجد النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم راكبين وراجلين حيث امتلأ المسجد وأروقته وساحاته وسطحه بالمصلين الذين دعوا الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد قادتها ومقدساتها وشعبها لما وفروا لهم من خدمات متطورة وكبيرة أمنت للحاج والزائر الطمأنينة لأداء الصلوات والزيارات بكل راحة ويسر. وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمنطقة هيأت مختلف الإدارات الحكومية والأهلية كافة استعداداتها لتوفير مختلف الخدمات ومرافقة ضيوف الرحمن وهم يغادرون إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في تنظيم يحقق السرعة والأمان والراحة بالتنسيق مع جميع الجهات العاملة بما فيها شرطة المنطقة بمختلف قطاعاتها الأمنية وفرع وزارة الحج والمؤسسة الأهلية للأدلاء الذين وفروا خططا ثابتة وخططا بديلة لراحة ضيوف الرحمن طيلة مكوثهم في المدينة. وقد تابعت "الرياض" مغادرة الحجيج إلى مكة المكرمة مستبشرين فرحين بما منَّ الله عليهم من نعم رافعين أكف الضراعة للباري جل وعلا أن يحفظ لهذه البلاد قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لما يوفرونه من الخدمات للحجاج والزوار. هذا وستستقبل المدينة بانتهاء مناسك الحج الدفعة الثانية من الحجاج ليعلن رسميا عن بدء الموسم الثاني الذي سيستمر حتى نهاية شهر ذي الحجة.
مشاركة :