تستعد مصر لتنظيم احتفال فخم يليق بتاريخها حيث تتهيأ شوارع القاهرة لاستقبال موكب المومياوات الملكية، لنقل 22 ملكا وملكة من مكانهم الحالي بميدان التحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط. وذكرت شبكة CNN الأمريكية، أن عملية نقل المومياوات تبدو وكأنها حبكة درامية في فيلم، إلا أنها في الواقع جزء من احتفال فخم بتاريخ مصر ضمن مشروعها لنقل بعض أعظم كنوزها إلى منشأة جديدة أكثر جاهزية وأكثر تطورا. وتقول الشبكة الأمريكية إن مومياوات الملك رمسيس الثاني و21 من ملوك وملكات الفراعنة سيجري نقلهم يوم السبت، في عرض طال انتظاره وتنظمه وزارة السياحة والآثار المصرية. ويشمل الاحتفال عربات تجرها الخيول وجوقات "كورال" تغني الموسيقى الكلاسيكية، وعدد كبير من نجوم السينما والشخصيات، لم تكشف السلطات الرسمية عن تفاصيلها بعد. ونقلت CNN عن أحمد غنيم المدير التنفيذي للمتحف القومي للحضارة المصرية إن الاحتفال وقائمة الحضور ستكون "مفاجأة". وخلال الموكب الضخم، سيتحرك 18 ملكا و4 ملكات من الفراعنة بتوابيتهم وممتلكاتهم من موقعهم الحالي بالمتحف المصري حوالي 5 كليوميترات جنوبا إلى مقرهم الجديد المجهز بالتقنيات العالية في المتحف الوطني للحضارة المصرية. بدوره، قال الدكتور مسطفى إسماعيل مديرة وحدة الترميم وصيانة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة إن عملية حفظ المومياوات تتضمن وضع كل مومياء في  كبسولة نيتروجين خالية من الأكسجين "والتي يمكن أن تحافظ عليها دون أن تتضرر من تأثيرات الرطوبة، وتمنع عنها البكتريرا والفطريات والحشرات. وأشار في تصريحات للقناة الأمريكية، إن كل مومياء ستعرض في المتحف رفقة أي متعلقات اكتشفت بجانب مقبرتها، بما في ذلك التوابيت. وكانت وزارة السياحة والآثار أطلقت فيلمًا ترويجيًا بمشاركة عدد من الفنانين المصريين هم الفنان القدير حسين فهمي، والفنان آسر ياسين، والفنانة أمينة خليل، يتضمن محتوى حصري عن تاريخ الـ22 مومياء، حيث سيخرج الموكب المهيب يوم السبت 3 إبريل من باب المتحف المصري بالتحرير، وسط استعدادات وتأمينات ضخمة.