أكد الفائزون بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتشجيع الأسر المنتجة، في نسختها (14) على المستوى المحلي، أن الجائزة تمثل تكريمًا لكافة الأسر المنتجة في مملكة البحرين، حيث تدفعهم لبذل المزيد من التطور والتقدم في المنتج المحلي والصناعة اليدوية، وتصميم وابتكار الجديد لتعزيز دورهم ومساهمتهم في دفع عجلة التنمية والتنافسية بما يعود بالنفع على الوطن والأسر البحرينية، منوهين بما تشهده مشروعات الأسر المنتجة من دعم وتسهيلات من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله، ووزارات ومؤسسات الدولة، الأمر الذي يسهم في نجاح المنتج المنزلي وبالتالي رفع المستوى المعيشي للعديد من هذه الأسر. وقد تم تكريم الفائزين بالجائزة للعام 2020-2021 في دورتها الحالية على المستوى المحلي، في حفل أقامته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمجمع العاصمة لمنتجات الأيدي البحرينية في 21 مارس الجاري، حيث تفضلت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، مديرة مكتب قرينة عاهل البلاد المفدى، بتسليم الجوائز للفائزين، بحضور وزير العمل والتنمية الاجتماعية، جميل بن محمد علي حميدان. تقدم للجائزة في دورتها الحالية 158 أسرة منتجة، حيث شملت الجائزة ثلاثة فروع، منحت أولها لأفضل أسرة منتجة، وفازت بها عائشة خليل الخجم، والثانية لأفضل منتج وفازت بها أنيسة محمد العالي، أما الجائزة الثالثة فقدمت لأفضل راعٍ وداعم للأسر المنتجة وفازت بها شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو). مشروع متطور وعبّرت عائشة خليل إبراهيم الخجم، عن مدى سعادتها بالفوز بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتشجيع الأسر المنتجة، كأفضل أسرة منتجة عن مشروعها لصناعة المواد الغذائية (قهوة الهيف)، مشيرة إلى أن تتويجها بالفوز جاء بعد جهود كبيرة تكللت بالنجاح والتميز في مجال إعداد منتجها، مؤكدة أن الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة هي الداعم الأول للمرأة البحرينية. وقالت بأنها بدأت مشروعها منذ أكثر من عشر سنوات، واستهلته ببيع نوع واحد من القهوة، وبعدها جاءت مرحلة التطوير عبر تقديم نشاط الضيافة مع بيع القهوة، لتتوج هذه المسيرة بعد دعم بيت الأسرة للتمويل متناهي الصغر، وتجهيز كميات كبيرة من المنتج للمشاركة في المهرجانات الخارجية في بعض دول الخليج، منوهة بدور وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في تعزيز الجانب التثقيفي والارتقاء بالمشرعات عبر برنامج خطوة للمشاريع المنزلية، الذي أسهم في إكسابها العديد من المهارات وتطوير مشروعها على أسس نظرية وعلمية، فضلاً عن تسهيل الإجراءات الجمركية في استيراد وتصدير القهوة، آملة أن يتحقق حلمها بإنشاء محمصة ومطحنة تحت إدارة عمالة بحرينية، وتسجيل اسم منتجها كعلامة تجارية عالمية وتصديرها لدول العالم. تتويج المواهب البحرينية بدورها، عبّرت أنيسة محمد العالي التي فازت بجائزة أفضل مُنتَج عن مشروعها لصناعة المواد الغذائية (مقرمش)، عن فخرها لكونها بين الفائزين لهذا العام، قائلة: «تثبت الجائزة عامًا بعد عام قيمتها وأهميتها للأسر المنتجة»، ووصفت الجائزة بأنها الحافز لبذل المزيد من الجهد لتطوير المنتج البحريني، كونها تسلط الضوء على كل من المواهب والقدرات البحرينية التي عملت بجد واجتهاد كبيرين، لافتة إلى أنها منذ العام 2003 عملت بإصرار ومثابرة لتطوير منتجاتها حتى تمكنت من تسويقها داخل وخارج البحرين، مؤكدة أنها حريصة على انتاج الجديد والمميز، مشيدة في ذات الوقت بدعم ومساندة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية التي توفر المواد الأولية التي تمكن الأسر من انتاج الأطعمة وفق المواصفات وبذات جودة عالية. مساندة المنتج المحلي وأعربت شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو) عن فخرها واعتزازها بفوزها عن فئة أفضل راع وداعم لمشاريع الأسر المنتجة، مشيدة بجهود صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، حفظها الله، لتطوير البرامج والمشروعات الموجهة للأسر المنتجة البحرينية لضمان تنميتها واستدامتها، عبر تبني منهج التميز والتنافسية في العديد من المبادرات التجارية لزيادة دخل الأسر ودعم استقرارها وتعزيز مكانتها، لتكون مساهمة وأكثر فاعلية في دعم الاقتصاد الوطني. وفي هذا الصدد، فقد نوهت بتلكو بالجهود التي تبذلها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في سبيل تعزيز القدرات البحرينية الصاعدة في مجال الصناعات الحرفية واليدوية والمنتجات الوطنية، لافتة إلى أن فوزها يأتي ترجمة فعلية لتطلعات رئيس وأعضاء مجلس إدارة الشركة في إطار عملها المستمر لتعزيز مبادئ الشراكة المجتمعية ودعم ومساندة الجهود الوطنية للارتقاء بجودة المبادرات البحرينية الواعدة واستدامتها. صدى عربي للجائزة وقد خصصت جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتشجيع الأسر المنتجة لتمنح سنوياً لأفضل مشروعات الأسر المنتجة في البحرين، وبفضل ما حققته من نجاح، تبنى مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في ديسمبر من العام 2009، مقترح المملكة بإطلاق جائزة باسم سموها لتشجيع الأسر المنتجة العربية، وإقامة احتفال لها كل عامين للإعلان عن أسماء الفائزين بها، ويتم منحها لأفضل أسرة عربية منتجة وأفضل منتج وأفضل راع ٍوداعم لمشروع الأسر المنتجة العربية.