دعا «جون لوك ميلونشون»، زعيم حزب «فرنسا الأبية»، منتخب بلاده لكرة القدم إلى مقاطعة المونديال الذي سينظم في قطر العام المقبل؛ بسبب الوضعية السيئة جدًا التي يعيشها العمال بها. واعتبر السياسي اليساري الذي نافس «إيمانويل ماكرون» على الرئاسة سنة 2017، في تصريح مساء الخميس الأول من أبريل، للشبكة الإذاعية الفرنسية «آر تي إل»، أن المنتخب الفرنسي «ليس لديه ما يفعله» في كأس العالم 2022، والسبب «لا يمكننا لعب كرة القدم على الجثث»، حسب تعبيره. وكانت منتخبات ألمانيا والنرويج وهولندا قد عبّرت عن دعمها لحقوق الإنسان في قطر، عبر رسائل تم توجيهها قبل مباريات التصفيات المؤهلة للمونديال. وأضاف: «إذا كانت هناك حملة للمقاطعة سأشارك فيها، مخجل ما يحدث هناك، 6500 شخص لقوا حتفهم في الورشات، إن معاملتهم للناس بشعة». واستند رئيس الفريق النيابي لحزب «فرنسا الأبية» في الجمعية العمومية إلى التقرير الصادر عن صحيفة «ذا غارديان» البريطانية الذي عرض قطر لانتقادات حادة، خصوصًا من طرف منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان؛ بسبب المعاملة السيئة التي يتعرض لها العمال الأجانب بها، والتي تتهم قطر باستغلالهم بالعمل في ظروف خطيرة بالورشات التي لها علاقة باستعداد البلاد لاستضافة المونديال. كما اتهم «ميلونشون» قطر بتمويل كل الأنشطة المعادية لفرنسا في أفريقيا، وعلى رأسها «تسليح المنظمات والميليشيات الإسلامية التي تطلق الرصاص علينا». وكان «جوليان بايو»، الكاتب الوطني لحزب «الخضر»، قد دعا بدوره يوم الأربعاء إلى مقاطعة التظاهرة الرياضية. إلا أن «نويل لوغرايت» رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم استبعد تماما فرضية المقاطعة، إذ قال في تصريح للصحافة الفرنسية، يوم 8 مارس المنصرم، إنه «إذا تأهل المنتخب الفرنسي لكرة القدم، سيذهب إلى قطر». في السياق ذاته، علق المحلل السياسي الدكتور حسين لقور، أمس، على تزايد رقعة الغضب من المنتخبات الرياضية من قطر، بعد مطالبة دعوة بعض المنتخبات وآخرهم ألمانيا لمقاطعة كأس العالم في قطر بسبب انتهاكات حقوق الإنسان فيها وارتفاع عدد وفيات العمال الأجانب هُناك. وقال في تغريدة عبر «تويتر»: «بعد منتخب النرويج وهولندا جاء منتخب ألمانيا ليرفع شعار مقاطعة كأس العالم في قطر؛ بسبب انتهاك حقوق الإنسان فيها وارتفاع عدد وفيات العمال، وعدم الالتزام بدفع مستخقاتهم في مشاريع الملاعب». وأضاف: «هذا الاحتجاج مع تقرير حقوق الإنسان الأخير، هل يعني أن قطر لعبت بالنار وجاء الدور عليها لتحرقها؟».
مشاركة :