جددت الحكومة اليمنية اليوم (الجمعة) تحذيرها من تسرب أو انفجار خزان "صافر" النفطي في البحر الأحمر قبالة الحديدة غربي البلاد. وقال وزير الاعلام اليمني معمر الارياني في بيان، "نجدد تحذير المجتمع الدولي من مخاطر تسرب أو غرق أو إنفجار ناقلة النفط صافر الراسية قبالة الحديدة وانعكاساتها الخطيرة على حركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر وباب المندب". وأضاف الارياني أن الانعكاسات "ستفوق بأضعاف النتائج المترتبة على حادثة جنوح سفينة (ايفرغيفن) وانسداد المجرى الملاحي بقناة السويس". وحذر الارياني مما وصفها بـ"المخاطر الكارثية" لاستمرار جماعة الحوثي في "التلاعب في الملف واستخدامه مادة للضغط والابتزاز السياسي". وأكد أن الحكومة "مستعدة للموافقة على تفريغ الناقلة وتحويل عائدات شحنة النفط المخزنة والمقدرة بمليون برميل لصالح صرف مرتبات الموظفين وفق كشوفات 2014، لتلافي وقوع الكارثة". ودعا الوزير اليمني الارياني المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الى "لعب دور محوري لتلافي وقوع الكارثة، وممارسة مزيد من الضغط على مليشيا الحوثي لوقف تلاعبها بالملف والسماح للفريق الأممي بالصعود للناقلة وتقييم وضعها الفني وتفريغ أو قطر الناقلة التي باتت تمثل تهديدا جديا لحركة الملاحة الدولية". وخزان صافر النفطي عبارة عن باخرة عائمة تستخدم لتفريغ النفط الخام، ويحتوي حاليا على نحو مليون و140 ألف برميل من النفط الخام، وتوقفت عملية الصيانة له منذ العام 2015 ما تسبب بتآكل جسم الخزان. ويقع الخزان في منطقة "رأس عيسى" قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر، تحت سيطرة جماعة الحوثي. وفي نوفمبر الماضي، قال الحوثيون إنهم وقعوا اتفاقا مع الأمم المتحدة بشأن تقييم وصيانة "خزان صافر"، وأكدت الأمم المتحدة حينها أنها سترسل فريق خبراء فنيين لتنفيذ المهمة، وتأجل وصول الفريق لأكثر من مرة.
مشاركة :