اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الجمعة)، مع رئيس حزب (يمينا) نفتالي بينيت، في إطار المساعي التي تبذلها الأحزاب الإسرائيلية لتشكيل حكومة جديدة، بحسب الإذاعة العبرية العامة. وقال بينيت في تصريح للصحفيين قبل الاجتماع، إنه ينوي "تشكيل حكومة مستقرة في أسرع وقت ممكن". ومن المقرر أن يجتمع بينيت مع رئيس حزب (يوجد مستقبل) يائير لابيد يوم غد السبت لبحث السبل الممكنة لتشكيل حكومة والخروج من حالة الشلل السياسي التي تشهدها إسرائيل منذ نحو عامين. وأعلن رئيس حزب (هتسيونوت هدتيت) الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريش، أن حزبه لن يكون في حكومة تعتمد على القائمة العربية الموحدة التي يتزعمها منصور عباس أو غيرها من "داعمي الإرهاب". وأضاف سموتريش في منشور له عبر فيسبوك، أن "تشكيل حكومة تعتمد على القائمة العربية الموحدة سيكون كارثة لها عواقب وخيمة لأجيال"، مشددا على أنه لن يسمح بذلك. وكان منصور عباس قد صرح يوم أمس الخميس في مؤتمر صحفي تحدث فيه باللغة العبرية بمدينة الناصرة، بأنه لن يكون جزءا من أي كتلة سياسية سواء كانت من اليمين أو اليسار. وأجرت إسرائيل في 23 مارس الماضي انتخابات برلمانية للمرة الرابعة في غضون عامين، بعد فشل الائتلاف الحاكم في تمرير ميزانية الدولة لعام 2020، وسط خلاف بين رئيس الوزراء زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب "أزرق أبيض" رئيس الوزراء بالتناوب بيني غانتس. وخلال الانتخابات الأخيرة، حصلت كتلة اليمين بقيادة نتنياهو على 52 مقعدا، بينما حصلت كتلة استبدال نتنياهو على 57 مقعدا، فيما حصل حزب (يمينا) على سبعة مقاعد والقائمة العربية الموحدة على أربعة مقاعد. وقال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الأربعاء، إنه سيحدد مرشحا لتشكيل حكومة جديدة خلال الأيام القادمة، وذلك خلال تسلم النتائج الرسمية النهائية لانتخابات الكنيست. ووفقا للقانون الإسرائيلي، يجتمع الرئيس الإسرائيلي بعد صدور النتائج النهائية وانتهاء مدة الطعون، مع قادة الأحزاب السياسية لاختيار مرشح سياسي لتشكيل ائتلاف حكومي، وسيكون أمامه 42 يوما لتشكيل حكومة، وفي حال فشله فإن الرئيس يختار مرشحا آخر.