قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس يوم الخميس إن أكثر من 25 قائدا من "مجموعة العشرين ومجموعة السبع ومن كل منطقة" اتحدوا في الدعوة بشكل عاجل إلى معاهدة دولية للتحضر لمواجهة الأوبئة والاستجابة لها. وقال تيدروس إن معاهدة الأوبئة ستكون التزاما على عاتق الأجيال بالحفاظ على العالم آمنا من مسببات الأمراض الجديدة التي يمكن أن تتحول إلى جوائح في المستقبل. وقال تيدروس في مؤتمر صحفي لمنظمة الصحة العالمية " هناك اعتراف وتواضع من قبل هؤلاء القادة بأن العالم لم يكن جماعيا مستعدا لأول جائحة لفيروس كورونا على الإطلاق، وللمضي قدما يتعين علينا أن نتصرف جماعيا بشكل أفضل لمواجهة حالات التفشي في المستقبل". ويتوقع للمعاهدة أن تحضر العالم لمسببات الأمراض الوبائية الجديدة في المستقبل، والتي يراها تيدروس "ليست مسألة ما إذا كانت ستظهر أم لا ولكن متى". في وقت سابق يوم الأربعاء، قالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن جائحة كوفيد-19 تمثل التحدي الأكبر للمجتمع العالمي منذ أربعينيات القرن الماضي، وليس بمقدور أي حكومة أو وكالة متعددة الأطراف أن تتصدى لتهديد الأوبئة الأخرى وحالات الطوارئ الصحية الكبرى في المستقبل. وقال البيان إن الهدف الرئيسي من هذه المعاهدة هو تعزيز نهج شامل للحكومة وللمجتمع، وتعزيز القدرات الوطنية والإقليمية والعالمية والقدرة على الصمود في مواجهة الأوبئة في المستقبل، مضيفا أن المعاهدة ستكون متجذرة في دستور منظمة الصحة العالمية ومدعومة بأدوات الصحة العالمية القائمة، وخاصة اللوائح الصحية الدولية. وجاء في البيان "نحن مقتنعون بأن مسؤوليتنا، كقادة دول ومؤسسات دولية، هي ضمان أن يتعلم العالم الدروس من جائحة كوفيد-19".