المملكة تنطلق من مرتكزات إسلامية وإنسانية بحتة في دعم اللاجئين السوريين الحملة الشرسة التي تتعرض لها المملكة فاشلة بامتياز وتنم عن جهل وحقد إذاعة صوت أمريكا: المملكة تقوم بجهود ضخمة في مساعدة اللاجئين السوريين الاندبندنت: السعودية تقدم 200 مليون دولار لدعم السوريين القادمين إلى ألمانيا صحيفة بريطانية: السعودية تقوم بدور رائد في إغاثة المنكوبين واللاجئين نيويورك تايمز: مساعدات المملكة الإنسانية سخية ولها سجل مشرف في دعم اللاجئين تقرير: 18.4 مليون دولار منحة سعودية لصندوق الاستجابة الطارئة في سورية هجمة شرسة تتعرض لها المملكة السعودية في بعض وسائل الإعلام العربية والغربية، لا يمكن وصفها سوى بأنها حملات مغرضة تستهدف النيل من سمعة المملكة الدولية ودورها في مساعدة المعوزين واللاجئين السوريين. وبطبيعة الحال تتعرض الدول الكبرى وصاحبة النفوذ في المحيطين الاقليمي والدولي لمثل هذه الهجمات، فكلما ارتفعت مكانة الدولة وأصبحت أكثر تأثيراً في مجريات الأحداث، كلما كانت هدفاً لحملات الأكاذيب والافتراءات، لكنها حملات فاشلة بامتياز، وتنم عن جهل وحقد، بالنظر إلى دور المملكة المعروف في العمل الإنساني داخل حدودها وخارجها. ولاشك في أن المملكة ودورها الرائد في دعم ومساعدة اللاجئين السوريين، منذ بداية الأزمة عام 2011، يأتي انطلاقاً من اعتبارات إسلامية وإنسانية بحتة، ولم تكن يوماً تبحث عن ظهور إعلامي، أو تحاول المتاجرة بالأزمة الطاحنة التي يتعرض لها الأخوة السوريون، بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب الأهلية، لكن هجوم البعض جعلها تعلن رسمياً عن دورها في التعامل مع الأزمة. جهود سعودية ضخمة وركز عدد كبير من وسائل الإعلام الغربية على جهود المملكة في هذا الإطار، ونشرت إذاعة صوت أمريكا على موقعها الالكتروني مؤخراً تقريراً حمل عنوان Saudi says Hundreds of Thousands of Syrians Given Residency، أكد أن المملكة تحتضن أكثر من 2.5 مليون لاجئ سوري، وأنها لا تعاملهم كلاجئين، وتقدم لهم الخدمات كافة سواء الطبية أو التعليمية. ووصفت جهود المملكة في رعاية ومساعدة اللاجئين السوريين بـالضخمة، مشيرة إلى أنها استقبلت أعداداً كبيرة، رغم أنها غير ملزمة بذلك، كونها غير موقعة على اتفاقية اللاجئين الخاصة بالأمم المتحدة، لافتة إلى أن قيمة المساعدات السعودية بلغت أكثر من 700 مليون دولار. وأردفت إذاعة صوت أمريكا بالقول إن المملكة شجعت دول الخليج الأخرى على استقبال اللاجئين السوريين، ومنحهم حقوقهم كاملة، حفاظاً على كرامتهم وإنسانيتهم، كما أنها توفر المساعدات الغذائية والإمدادات الطبية للاجئين خارج أراضيها. 200 مليون دولار لدعم اللاجئين المسلمين في ألمانيا من جانبها، قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية، في تقريرٍ لها نشر مؤخراً بعنوان Saudi Arabia offers Germany 200 mosques one for every 100 refugees who arrived last weekend، إن السعودية تعتزم بناء 200 مسجداً في ألمانيا، بمعدل مسجد لكل 100 لاجئ سوري، وتقديم مساعدات بقيمة 200 مليون دولار لدعم اللاجئين المسلمين القادمين إلى ألمانيا. وأشادت الصحيفة بالخطوة السعودية، وأكدت أنها تمحو فكرة إهمال دول الخليج للاجئين السوريين، مشيرة إلى أنها تؤكد كذلك على عدم مصداقية ما أدعاه البعض من أن المملكة ودول الخليج لم تقدم شيئاً لنحو أربعة ملايين سوري فروا من بلادهم من بداية الصراع عام 2011. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى رجال الأعمال في المملكة قدموا ما يقرب من 900 مليون دولار لصيانة مخيمات اللاجئين السوريين في دول الجوار. إشادة دولية بجهود المملكة في إغاثة اللاجئين من جانبها، أوضحت صحيفة انترناشونال بيزنس تايمز البريطانية، في تقريرٍ لها بعنوان Refugee crisis: Saudi Arabia says it has taken in 2.5 million fleeing Syrians، أن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية، تلعب دوراً هائلاً في مساعدة اللاجئين السوريين في مخيمات الأردن ولبنان وتركيا، عبر تقديم المساعدات الغذائية والخدمات الطبية المختلفة، ومدن يد العن والمساعدة لهم، معتبرة أنها تجسيداً حقيقياً لحالة الأخوة بين الشعبين السعودي والسوري. ولفتت الصحيفة إلى خطاب الشكر الذي وجهه منسق مخيم الزعتري بالأردن لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، هوفيك اتميزيان، مؤخراً إلى الحملة، وتأكيده على أن جهود الحملة السعودية أثرت بصورة كبير في تحسين أوضاع اللاجئين وتلبية حاجاتهم الضرورية، والتخفيف من معاناتهم، وإشادة المسؤول الأممي بجهود المملكة الإنسانية في إغاثة اللاجئين والمنكوبين في مختلف الدول المتضررة من الحروب والأزمات والكوارث. السعودية صاحبة سجل مشرف في دعم اللاجئين صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، رفضت الاتهامات التي وجهها البعض لدول الخليج في دعم ومساعدة اللاجئين السوريين، وأكدت في تقرير نشرته تحت عنوان Wealthy Gulf Nations Are Criticized for Tepid Response to Syrian Refugee Crisis، أن دول مجلس التعاون لها سجل مشرف في دعم القضية السورية واللاجئين. وأضافت أن المملكة وغيرها من دول الخليج تقدم مساعدات إنسانية وصفتها بـالسخية للاجئين السوريين، وأنها تتعامل معهم بشكل إنساني لائق، ويتحركون في فيها بحرية تامة، ورفضت أن تخصص لهم مخيمات مثلما فعلت دول أخرى. ونقلت الصحيفة عن استاذ العلوم السياسية بالإمارات العربية المتحدة، الدكتور عبد الخالق عبدالله، قوله إن الاتهامات التي تم توجيهها إلى دول الخليج في تعاملها مع أزمة اللاجئين السوريين، ليس لها أي أساس من الصحة، والواقع يجزم بأنها محض افتراءات وأكاذيب، مشيراً إلى أن الإمارات استقبلت أكثر 160 ألف سوري خلال السنوات الثلاثة الماضية. وتساءلت الصحيفة عن الهدف من توجيه اتهامات لدول الخليج والسعودية على وجه الخصوص بشأن أزمة اللاجئين السوريين؟، وردت بالقول إن المسؤولية عن هذه المأساة الإنسانية تقع على عاتق الدول التي تدعم النظام السوري نفسه وأبرزها إيران وروسيا، وتتحمل المسؤولية كذلك الدول الغربية والولايات المتحدة التي تراخت في حسم الأزمة السورية، التي أفرزت أكبر أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية. وأوضحت الصحيفة أن السعودية قدمت مساعدات بقيمة 18.4 مليون دولار لصندوق الأمم المتحدة للاستجابة الطارئة في سورية، منذ مطلع العام الجاري وحتى الآن، في حين قدمت الكويت نحو 3.4 مليون دولار، فيما قدمت الولايات المتحدة 1.1 مليون دولار فقط، ووافقت على استقبال 1500 لاجئ سوري خلال العام المقبل.
مشاركة :