ساعات قليلة وينطلق الحدث العالمي المرتقب الذي تتجه خلاله أنظار العالم إلى مصر، حيث موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة في الفسطاط. وبمجرد أن تشير عقارب الساعة إلى السادسة من مساء اليوم، يتحرك موكب نقل المومياوات الذي يضم 22 مومياء ملكية، بواقع 18 ملكًا و4 ملكات، ليأخذوا طريقهما نحو المتحف القومي للحضارة في الفسطاط. وقال عالم الآثار المصري، زاهي حواس، إنه سيتم وضع كل مومياء في «كبسولة مملوءة بالنيتروجين» لضمان حمايتها، مضيفًا أنه سيتم حمل الكبسولات على عربات مصممة لحملها وتوفير ثباتها. وتأكيدًا لما قاله «حواس»، كشف الدكتور مصطفى إسماعيل مدير مخزن المومياوات ورئيس معمل صيانة المومياء بمتحف الحضارة، أن عملية إعداد المومياوات الملكية لتكون جاهزة للنقل، شارك بها فريق من المتخصصين ضمّ 48 شخصًا. وأضاف «إسماعيل» لشبكة «سي إن إن» الأميركية، أن عملية حفظ المومياوات تتضمن وضع كل واحدة منها في كبسولة نيتروجين، خالية من الأوكسجين. وأوضح «إسماعيل»، أن أسباب وضع المومياوات في كبسولات النيتروجين، يرجع لقدرة هذه الكبسولات على الحفاظ على المومياوات حتى لا تتضرر من الرطوبة، أو البكتيريا أو الفطريات والحشرات. وعدد «إسماعيل» لـ «سي إن إن» فوائد وضع المومياوات في هذه الكبسولات، قائلًا: «كبسولة النيتروجين تأتي مغلفة بمادة ناعمة، تعمل على توزيع الضغط، وتقلل من الاهتزازات أثناء عملية نقل المومياوات». وتابع «إسماعيل»: «ستحظى المومياوات الملكية عند وصولها إلى متحف الحضارة المصرية، بوحدات عرض تتمتع بذات الظروف والمواصفات التي توفرها كبسولات النيتروجين، مما يضمن عدم تعرض المومياوات لأي صدمة عند نقلها من الكبسولات ووضعها في تلك الوحدات». ومن المقرر أن ترافق كل مومياء أي متعلقات خاصة تم اكتشافها بجانبها، بما في ذلك توابيتها، كما ستعرض الشاشات المرافقة أيضا الأشعة المقطعية التي تكشف ما هو تحت اللفائف، وأي كسور في العظام أو الأمراض التي أصابت المومياء، وذلك بحسب مدير مخزن المومياوات ورئيس معمل صيانة المومياء بمتحف الحضارة. يذكر أن موكب نقل المومياوات الملكية يبدأ تحركه من المتحف المصري بالتحرير في تمام السادسة مساءً، قبل أن يمر أمام مسلة الملك رمسيس الثاني بميدان التحرير من ثم يغادر إلى ميدان سيمون بوليفار في جاردن سيتي، ثم يتوجه الموكب إلى كورنيش النيل ومنه إلى سور مجرى العيون، ثم يصل إلى منطقة الفسطاط، ومنها إلى محطته الأخيرة بالمتحف القومي للحضارة المصرية.
مشاركة :