يمر بعض الأفراد أحيانا بتقلبات مزاجية، فتارة يشعر الإنسان بالتفاؤل، وتارة أخرى يتسرب في داخله مشاعر سلبية، وتعد هذه التقلبات طبيعية إذا كانت لا تعطل حياتك أو حياة الناس من حولك، أما إذا وجدت أنها تؤثر على عملك وعلاقاتك مع الآخرين فيفضل في هذه الحالة التواصل مع الطبيب. وفي بعض الأحيان، تكون التقلبات المزاجية من أعراض مرض عقلي، أو يمكن أن تكون دليلاً على أن شيئًا آخر يحدث في جسمك، وفيما يلي أبرز ما ذكره موقع "webmd" بهذا الشأن. اضطراب القلق العام المتاعب اليومية والمفاجآت غير المتوقعة، سواء كانت جيدة أو غير سارة، يمكن أن تغير حالتك المزاجية بالتأكيد، وعندما تكون حساسًا بشكل خاص، فقد تتفاعل بقوة مع المواقف أكثر من الأشخاص الآخرين، لكن إذا وجدت مشكلة في التحكم في مخاوفك وقلقك أكثر من مرة خلال 6 أشهر، ولديك أعراض إضافية مثل مشاكل النوم، فقد يكون ذلك مؤشراً لإصابتك باضطراب القلق العام. اضطراب ثنائي القطب يصاب من يعانون من هذا المرض بتقلبات مزاجية أكثر حدة، وقد تجد أحدهم يقضي عدة أيام أو أسابيع وهو يتحدث بسرعة وعدم النوم كثيرًا، قد يبقى في السرير لمدة 4 أيام ويفقد على أثر ذلك وظيفته، وقد يشعرون بعدم التحفيز أو الحزن أو حتى الرغبة في الانتحار، ويدخلون في مرحلة الاكتئاب. الكآبة قد يعاني الشخص المصاب بالاكتئاب من تقلبات مزاجية أيضًا، وقد يشعر المصابون بالاكتئاب بسوء في الصباح، ويصبحون أكثر بهجة في وقت لاحق من اليوم، وإذا كنت تشعر بالحزن أو الإرهاق أو القلق أو اليأس لأكثر من أسبوعين، فيجب الاتصال بالطبيب. اضطراب الشخصية الحدية من سمات هذا المرض العقلي التحولات المفاجئة والشديدة في الحالة المزاجية، مثل شعورهم بالقلق والغضب، والاكتئاب ثم القلق، ولا يتعامل الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية مع التوتر بشكل جيد، قد يرغبون في إيذاء أنفسهم عندما يشعرون بعدم الاستقرار أو الانزعاج الشديد. قصور الانتباه وفرط الحركة يمكن أن تكون التقلبات المزاجية والمزاج الحار والإحباط بسهولة من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند البالغين. وإذا كان لديك ذلك، فمن المحتمل أنك أيضًا مضطرب ومندفع وغير قادر على التركيز. التغيرات الهرمونية ترتبط الهرمونات الجنسية بالمشاعر، لذا فإن التغيرات في مستويات الهرمونات يمكن أن تؤدي إلى تقلبات مزاجية، مثلما يحدث لدى المراهقين، كما تشعر المرأة بتقلبات مزاجية في حال الدورة الشهرية والحمل وانقطاع الطمث لديها، بينما تميل هرمونات الرجال إلى البقاء مستقرة جدًا حتى سن الـ30، وعندما يبلغون من العمر 75 عامًا أو أكثر قد تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون لديهم، ويمكن أن يتسبب ذلك في تقلبات مزاجية. نصائح لحياة مزاجية جيدة يمكن لعدة أشياء أن تساهم في تحسين الحالة المزاجية، ومنها المشي وممارسة الرياضة لكونها تحفز الجسم على تكوين الإندورفين الذي يمنح شعورًا جيدًا، كما تحسن من جودة النوم، إضافة إلى التقليل من تناول الكافيين لأن الإفراط في تناوله قد يؤدي للشعور بالقلق، كما ينصح أيضًا بالاستعانة بمعالج نفسي لتغيير أنماط التفكير والسلوك التي تزيد من مشاكل الحياة.
مشاركة :