نجح بوروسيا دورتموند الألماني في الفوز في جميع المباريات التي خاضها حاليا في البونديسليغا، ليتربع بجدارة على صدارة الترتيب. بيد أن الفريق سيكون مطالبا بتأكيد هذا التألق في مباراة صعبة تنتظره أمام باير ليفركوزن. حقق فريق بوروسيا دورتموند الألماني فوزه التاسع على التوالي هذا الموسم بعد أن تغلب على ضيفه الروسي كراستودار الخميس بهدفين لواحد ضمن دور المجموعات من مسابقة الدوري الأوروبي. وكان لهذا الفوز طعم خاص بالنسبة للفريق الأسود والأصفر، لأنه جاء في الوقت بدل الضائع من عمر المباراة. فبعد أن كانت المواجهة قريبة من الانتهاء بالتعادل، نجح الكوري الجنوبي جو هو بارك في تسجيل هدف الفوز لأصحاب الأرض وكان ذلك في الدقيقة 93. ورغم أن مستوى دورتموند في هذه المباراة لم يرقَ إلى تطلعات 55 ألف متفرج امتلأت بهم مدرجات ملعب سيغنال ايدونا بارك إلا أن رفاق ماتس هوميلس حققوا الأهم وهو افتتاح مشاركتهم في الدوري الأوروبي بفوز. كنا نعلم بأننا نملك الكفاءة التي تسمح لنا بتسجيل هدف ثاني خلال المباراة، يقول مدافع دورتموند مارسيل شميلتسر. أما زميله في الفريق إلكاي غوندوغان فصرح بعد المباراة قائلا نجحنا في النهاية في تسجيل هدف الفوز، لأننا حافظنا على هدوئنا. وأضاف الدولي الألماني: مستقبلا علينا تجنب مثل هذه المواقف التي تجعلنا نعيش على أعصابنا حتى آخر لحظة. قمة كروية بين فريقين كبيرين لكن يبدو أن المواجهة المقبلة لأسود فيستفاليا بدورها لن تكون سهلة وسيحتاج فيها دورتموند للكثير من الجهد سواء الذهني أو البدني، فالخصم المقبل اسمه باير ليفركوزن، المنتعش حديثا بفوز كبير على باتي بوريسوف في دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وتعتبر مباراة دورتموند وليفركوزن أبرز مواجهة في الأسبوع الخامس من الدوري الألماني لكرة القدم بونديسليغا، فهي تجمع بين فريقين عريقين متعودين على لعب أدوار طلائعية في الدوري الألماني. وسيسعى دورتموند من خلال هذه المباراة إلى تأكيد انطلاقته القوية هذا الموسم، مع مدربه الجديد توماس توخل وتعزيز صدارته في بونديسليغا بتحقيق الفوز الخامس له في الدوري الألماني في هذا الموسم. لكن بالمقابل فإن طموحات ضيفه باير ليفركوزن ستقف حاجزا أمام رغبة أسود فيستفاليا في مواصلة الاكتساح، فرفاق كريم بلعربي لن يرضوا بالهزيمة الثانية على التوالي في مسابقة بوندسليغا، بعد خسارتهم على ميدانهم الأسبوع الماضي أمام دارمشتات. علاوة على ذلك فإن ليفركوزن سيدخل المواجهة أمام دورتموند بمعنويات مرتفعة بعد تحقيقه نتيجة جيدة الأربعاء الماضي عندما فاز على باتي بوريسوف البلاروسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا. أفضلية لليفركوزن وبالنظر إلى الإحصائيات، فإن الأفضلية هي لصالح باير ليفركوزن. ففي الخمس مباريات الأخيرة التي لعبها باير في دورتموند، تمكن من حسم ثلاث مباريات لصالحه، كما أن آخر هدف سجله دورتموند في شباك ليفركوزن على ملعب سيغنال إيدونا بارك كان في سبتمبر 2012 وحمل توقيع البولندي روبرت ليفاندوفسكي. رغم ذلك سيحاول دورتموند بكل تأكيد تغيير هذا المعطى في مباراة الأحد، خصوصا وأن الشهية التهديفية لمهاجميه مفتوحة جدا، حيث بلغ عدد الأهداف التي سجلها الفريق، بعد مرور 4 جولات فقط على ابتداء الموسم 15 هدفا، ولم تدخل شباكه سوى 3 أهداف. بالمقابل سيكون ليفركوزن معززا بلاعبه المكسيكي خافيير هيرنانديز الملقب بتشيتشاريتو الذي جلبه الفريق هذا الموسم من مانشستر يونايتد، بالإضافة إلى الدوليين الألمانيين كريم بلعربي وكريستوف كرامر، في حين سيغيب كابتن الفريق لارس بيندر بسبب الإصابة التي تعرض لها في مباراة دوري أبطال أوروبا. وبغض النظر عن كل هذه المعطيات، فإن مواجهة الأحد المقبل بين دورتموند وليفركوزن تبقى اختبارا حقيقيا لكلا الفريقين لقياس مدى قوتهما واستعدادها للمنافسة على المراكز الأولى هذا الموسم. فالفوز في هذه المباراة يعني بالنسبة لدورتموند الاستمرار في الصدارة وإشعال المنافسة أكثر مع بايرن ميونيخ الذي لم يسبق له بدوره أن انهزم هذا الموسم. بالمقابل فإن الهزيمة بالنسبة لليفركوزن ستكون الثالثة على التوالي في الدوري الألماني هذا الموسم وقد يكون لها - إذا حصلت - تأثير كبير على مشوار الفريق في باقي مباريات الدوري، وأيضا في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي يسعى ليفركوزن فيها إلى انتزاع إحدى البطاقات المؤهلة للدور المقبل.
مشاركة :