وفرضت الخارجية الأمريكية في عهد إدارة ترامب عقوبات مالية على بنسدوا ومسؤول رفيع آخر في المحكمة ومنعتهما من الحصول على تأشيرات بعدما فتحت المدعية تحقيقا على خلفية شبهات بارتكاب عسكريين أمريكيين جرائم حرب في أفغانستان. وأعلنت إدارة الرئيس الحالي جو بايدن الجمعة، أنها ستلغي الإجراءات في وقت تسعى لتبني نهج تعاوني أكثر حيال حلفائها. وقال مسؤول شؤون الاتحاد الأوروبي الخارجية جوزيب بوريل في بيان "تؤكّد هذه الخطوة المهمة على التزام الولايات المتحدة حيال المنظومة الدولية القائمة على قواعد (معيّنة)". وأضاف "تلعب المحكمة الجنائية الدولية دورا مهما في إنصاف ضحايا بعض أفظع الجرائم في العالم. تكتسي حماية حياد المحكمة الجنائية الدولية القضائي واستقلالها أهمية بالغة في ما يتعلق بفعاليتها وأدائها". وأفاد بوريل أن الاتحاد الأوروبي "يدعم بشكل ثابت" المحكمة و"الطابع العالمي" لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وأفاد "سنقف إلى جانب جميع الشركاء للدفاع عن المحكمة في وجه المساعي الرامية لعرقلة سير العدالة وتقويض النظام الدولي للقضاء الجنائي". المحكمة الجنائية الدولية تقرر أن "اختصاصها القضائي" يشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة الجنائية الدولية تمهل إسرائيل شهرا لطلب تأجيل تحقيق بشأن "جرائم حرب" المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية تفتح تحقيقا بشأن وقائع حدثت في الأراضي الفلسطينية ولا تزال الولايات المتحدة غير منضوية في نظام روما الأساسي ويستبعد انضمامها إليه. وتشير الولايات المتحدة إلى أن الإصلاحات التي قامت بها المحكمة كانت مشجّعة، لكن إدارة بايدن تواصل معارضة التحقيق المرتبط بأفغانستان، وتحقيقا منفصلا بشأن جرائم حرب يشتبه بأن إسرائيل ارتكبتها في الأراضي الفلسطينية. ويتوقع أن تغادر بنسودا منصبها في حزيران/يونيو ليحل مكانها المحامي البريطاني المدافع عن حقوق الإنسان كريم خان، الذي بات بإمكانه الآن مباشرة مهامه من دون مواجهة عبء العقوبات.