أكد المهندس عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا»، ضرورة وضع استراتيجية شاملة بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية لتعظيم الاستفادة من قطاع الشركات الناشئة ووضع منظومة متكاملة للإبداع التكنولوجي وتحسين بيئة ريادة الأعمال في مصر وجذب المزيد من صناديق رأسمال المخاطر. وقال إن الهيئة تقدم دعما غير مسبوق تجاه العنصر البشري وتنمية وتطوير المهارات والقدرات، من خلال توفير وإتاحة برامج تدريبية ودرجات علمية على أعلى مستوى وبالشراكة مع كبرى الشركات العالمية والجامعات المرموقة، مثل مبادرة «رواد تكنولوجيا المستقبل»، ومبادرة «مستقبلنا رقمي» التي تهدف إلى تنمية مهارات العمل الحر والتأهيل لوظائف المستقبل من خلال تدريب 100 ألف شاب وشابة على مجالات تكنولوجيا المعلومات ذات الطلب المتزايد مثل مجالات برمجيات الويب وعلوم البيانات والتسويق الإلكتروني بما يساهم في خلق فرص عمل غير تقليدية للشباب المصري. وأوضح محفوظ أن الدور الهام الذي يلعبه الشباب من المبدعين ورواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة والتي تمثل أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد، حيث تساهم في خلق المزيد من فرص العمل وتقدم حلولا مبتكرة بالإضافة إلى قدرتها على جذب استثمارات محلية وعالمية وتدويرها وخاصة مع انتشار الفكر الريادي في مصر. وأكد محفوظ وجود إرادة حقيقية لدى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والهيئة لتعظيم دور الشركات الناشئة ورعاية الإبداع وريادة الأعمال في مصر، مشيرا إلى أن الإبداع التكنولوجي يمثل حجر الزاوية لاستراتيجية عمل الوزارة وجهاتها التابعة. وأشار محفوظ إلى الجهود التي تبذلها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدعم منظومة ريادة الأعمال في مصر حيث يتم العمل على نشر مراكز إبداع مصر الرقمية بالمحافظات والمعروفة باسم «Creativa» لتوفير التدريب التقني للشباب في تكنولوجيا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتنفيذ برامج لرعاية الإبداع التكنولوجي لتشجيع طلاب الجامعات ورواد الأعمال في المحافظات على تأسيس مشروعاتهم الريادية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ مشيرا إلى انه تم تنفيذ المرحلة الأولى في 5 محافظات باستثمارات تقدر بـ 300 مليون جنيه وتم تخصيص نفس قيمة الاستثمارات لتنفيذ المرحلة الثانية، مشيرا إلى أن الوزارة بدأت بالفعل في تقديم عدد من الأنشطة في المراكز لمساعدة رواد الأعمال وأصحاب الأفكار المبتكرة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتقديم آليات وحلول للتحديات التي يواجهونها لزيادة فرص نجاح تحويل الأفكار إلى مشروعات تجارية وشركات ناشئة ناجحة. جدير بالذكر أن منظومة ريادة الأعمال والشركات الناشئة في مصر تشهد نموا سريعا وملحوظا، وهذا ما أبرزته العديد من المؤشرات والتقارير الدولية في الآونة الأخيرة في ظل ما حققته من نجاحات كبيرة وتواجد ريادي قوي وكان من أبرزها استحواذ الشركات التكنولوجية المصرية الناشئة على أكبر عدد من الصفقات الاستثمارية بقارة أفريقيا، بنحو 24% من إجمالي عدد صفقات القارة في 2020.
مشاركة :