تصوير: محمد بخيت نجح مزارع في تيماء من زراعة وإنتاج الفراولة المحلية، متطلعاً لمواكبة رؤية سمو ولي العهد بالمساهمة في برنامج "صنع في السعودية" في الصناعات التحويلية. وقال المواطن مصنت سرور الشراري، أنه بدأ زراعة الفراولة منذ عامين وكانت بدايته بـ 300 شتلة، واستمر في خدمتها حتى وصلت إلى 10 آلاف شتلة. وأوضح الشراري، الفرق بين الفراولة المحلية والمستوردة، مشيراً إلى أن الأخيرة يقطفها المزارعون قبل أن تنضج بسبب أنها سوف تنقل من دولة إلى دولة، فيتغير لون الفراولة للأحمر خلال التصدير لكن طعمها لا يكون ناضجاً بشكل كافٍ، أما الفراولة المحلية يتم قطفها بعد التأكد من نضوجها، وتمتاز باللون الرائع والحجم. وعن الصعوبات التي واجهته خلال زراعة الفراولة، أوضح الشراري أنها تتمثل في ظهور الحشائش بشكل كثيف، وتم تجاوزها باستخدام الملش الزراعي وإدارة البرامج التسميدية والوقائية للرش من الإصابات الفطرية والحشرية. وأضاف الشراري، أن جميع المحاصيل الزراعية هي بحاجة إلى 16 عنصراً ما بين العناصر الكبرى والصغرى تعطى للنبات حسب مراحله العمرية بكميات معينة، مثل عالي الفسفور وعالي البوتاسيوم وعالي النيتروجين، بالإضافة إلى الكالسيوم، والفروالة تحتاج إلى الكالسيوم بشكل كبير. وقال الشراري: "من تطلعات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، برنامج صنع في السعودية وهو برنامج لكل السعوديين لأهميته الكبيرة في تغيير الصورة النمطية عن المملكة على اعتمادها على البترول، ونحن كمزارعين سنساهم في هذا البرنامج في الصناعات الغذائية التحويلية، مثل تحويل الفراولة إلى مربى." وفي نهاية حديثه وجه الشراري رسالة إلى كل مواطن غيور على ثروات بلاده أن يعمل بنفسه في مزرعته ويبتعد عن التستر الزراعي، حفاظاً على هذه الثروات وصحة المستهلك. وتعد الزراعة من أهم موارد تيماء منذ القدم وحتى العصر الحالي، وتميزت محافظة تيماء بأرضها الخصبة، ومياهها الجوفية العذبة ومناخها الملائم المعتدل نسبياً.
مشاركة :