إسرائيل تعزز إجراءات الأمن بمئات من قوات الأمن في البلدة القديمة بالقدس

  • 9/19/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت إسرائيل مئات إضافية من أفراد الشرطة في القدس حيث اندلعت اشتباكات بعد أن دعا زعماء فلسطينيون إلى "يوم غضب" اليوم الجمعة للاحتجاج على إجراءات أمنية إسرائيلية جديدة. وتمركز نحو 800 فرد إضافي من أفراد الشرطة في قلب المدينة وفي الأحياء العربية المجاورة حيث تصاعد التوتر خلال الأسبوع المنصرم بعد اشتباكات عنيفة في المسجد الأقصى وهجمات ألقى خلالها فلسطينيون حجارة على سيارات إسرائيليين. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية "عززت الشرطة الإسرائيلية الأمن في القدس والبلدة القديمة وحولهما لمنع أي حوادث قد تقع والتعامل معها" مضيفا أنه تم أيضا نشر رجال أمن يرتدون ملابس مدنية. وأعطت لجنة الأمن والشؤون الخارجية بالبرلمان الإسرائيلي موافقتها للجيش على استدعاء قوات الاحتياط من شرطة الحدود في القدس إذا دعت الحاجة. وفي محاولة للحد من خطر العنف منعت إسرائيل دخول الرجال دون سن 40 عاما إلى المسجد الأقصى اليوم الجمعة. لكن هذه القيود تهدد بإذكاء الغضب والإحباط. وقال الجيش الإسرائيلي ومسعفون إن الفلسطينيين احتجوا في عدد من المدن في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك رام الله والخليل ونابلس حيث أطلقت قوات الأمن الإسرائيلية النار على شاب بعد أن ألقى قنبلة حارقة. وكثفت الشرطة وجودها في قلنديا وهي نقطة تفتيش رئيسية بين القدس ورام الله وأصبحت نقطة ساخنة تشهد مظاهرات وتندلع الاشتباكات عندها من حين لآخر بين المحتجين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. وفي القدس الشرقية قال المتحدث باسم الشرطة إن حافلة تابعة للبلدية تعرضت للرشق بالحجارة مما أجبر السائق على الفرار. وعندما وصلت الشرطة إلى المكان كانت النيران قد نشبت بالحافلة. وقالت الشرطة إن ثلاثة من قوات حرس الحدود أصيبوا حين ألقيت قنبلة حارقة على مركبتهم. وألقي القبض على ثلاثة أشخاص.وإلى جانب التوتر بشأن المسجد الأقصى يشعر الفلسطينيون بالغضب من اعتزام إسرائيل السماح لأفراد الشرطة وجنود الجيش بإطلاق النار على من يضبط وهو يرشق الحجارة على مركبات إسرائيلية. وفي الآونة الأخيرة أدى هجوم من هذا النوع إلى مقتل سائق إسرائيلي في القدس. كما تم استهداف سيارات على طريق سريع يمر بالضفة الغربية. وزادت إسرائيل هذا العام مدة عقوبة السجن لمن يضبطون يرشقون الحجارة لما يصل إلى 20 عاما لكن هذا لم يكن له تأثير يذكر مما دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى اقتراح السماح بإطلاق النار على من يقومون بذلك مباشرة. وتجري مناقشات عن فرض غرامات كبيرة على أولياء أمور الشبان الذين يضبطون وهم يرشقون الحجارة. وتحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى زعماء الأردن والسعودية ومصر في الأيام الأخيرة ليطرح معهم مخاوفه بشأن التحركات الإسرائيلية بالمسجد الأقصى التي يعتبرها محاولة لتغيير الوضع القائم منذ فترة طويلة بالموقع الذي يسمح لليهود بدخوله ولكن يحظر أن يؤدوا فيه الصلاة. واتهم مسؤولون إسرائيليون بدورهم الزعماء الفلسطينيين بالتحريض على العنف ضد الزوار اليهود ويقولون إن الفلسطينيين لا يحترمون الوضع القائم من خلال محاولة منع دخول غير المسلمين.

مشاركة :