مع الوصول إلى نهاية الأسبوع الثاني من فعالياتها، أعلنت اللّجنة العليا لـ«أيام الشارقة التراثية» أن عدد زوّار دورتها الـ18 بلغ 63 ألف زائر، وأشارت إلى أن الحدث شكّل فرصة أمام الزوّار ليعيشوا مع ضيوف الحدث عروض وفعاليات 29 دولة عربية وأجنبية من مختلف أنحاء العالم تواصل تقديم برامجها حتى 10 من أبريل الجاري في ساحة التراث بقلب الشارقة، وفي مدينة خورفكان حتى 3 أبريل الجاري. وقال عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللّجنة المنظمة لأيام الشارقة التراثية: «يعزز حجم الحضور الذي وصلت له (الأيام) القناعة بأن التراث الإنساني مادة غنية وجاذبة لمختلف فئات المجتمع، ويملك كل المقومات ليشكل أحد أهم محركات القطاع الثقافي والسياحي والإبداعي في المنطقة والعالم، كما يكشف ثقة الجمهور بالإجراءات الاحترازية التي نتخذها للوقاية من (كوفيد 19)». إصدارات جديدة من جهته وضمن سلسلة إصداراته الجديدة، وبالتزامن مع «أيام الشارقة التراثيّة 18»، أطلق معهد الشارقة للتراث «الموسوعة الإماراتية للحرف والمهن والصناعات التقليدية» للمؤلف حسن آل غردقة، وكتاب «اليازرة بين الأداء الفني والعمل الحرفي» للدكتور حمد بن صراي، وعبدالله الهامور. جاء ذلك في حفل أقيم ضمن فعاليات «المقهى الثقافي»، تحدث فيه مدير إدارة المحتوى والنشر بمعهد الشارقة للتراث، الدكتور منّي بو نعامة، واثنان من المؤلفين، إذ أكد بو نعامة أن الإصدارين يشكلان إضافة نوعية للمكتبة الإماراتية والعربية، لما ينطويان عليه من قيمة علمية وتراثية مهمة، بالنظر إلى توثيقهما جوانب من التراث الإماراتي المتعلق بالحرف والمهن والصناعات التقليدية، وعملية استخراج المياه من الآبار عبر ما يعرف في الإمارات بـ«اليازرة». مسرحية غنائية ومن «مسرح الأيام» الذي يتوسط المنطقة التراثية في قلب الشارقة، قدمت فرقة المسرح السوري حكاية من داخل الحارة الشامية القديمة، إذ جسدت في مسرحية غنائية تراثية قصة حب بين شاب وفتاة تحول بينهم العادات والتقاليد وتمنعهم من الزواج، إلا أن حبهم ينتصر بعد سجال وجدال طويل يعلو فيه صوت العقيد وكبار الحارات وحكمائها. ومن ناحيته بدأ الجد عبدالظاهر ممارسة مهنة تجليد الكتب وتذهيبها منذ عام 1936 حتى صار اسمه متداولاً في القاهرة بين عشاق الكتب القديمة التي تحتاج إلى من يحن على أوراقها ويشدها بخيوط الحرير، ثم يحفظها من الضياع بالتجليد الفاخر الذي يدوم لعقود. ويواصل الجيل الرابع من العائلة العمل في هذه الحرفة حتى الآن، ويستعيد اثنان من أحفاد عبدالظاهر تاريخ الأسرة وإخلاصها لمحبة الكتب، من خلال مشاركتهما جمهور «أيام الشارقة التراثية 18» تفاصيل مهنة التجليد والتذهيب. إبداعات جديدة وتمتد أيام الشارقة التراثية في مدينة خورفكان يوماً آخر، لتدخل يومها السابع كما دخلته أول يوم بكل البهجة والفرح، بإبداعات جديدة وبحث جديد والسير في عمق التاريخ وعبق التراث، ويمتد البحث من المحلية إلى التاريخية، ومن الفن الشعبي إلى زفانة الدعون، إلى جماليات الرقصات الشعبية، إلى سلاسة التنظيم والتنسيق، والابتسامات تشرق على الوجوه من المنظمين والزوار، والسعادة الغامرة عنوان النجاح ودليل عليه. وتواصلت فعاليات اليوم السابع لأيام الشارقة التراثية بالمنطقة التراثية في مدينة خورفكان، بعروض فنية شعبية متنوعة ولافتة، إذ قدمت فرقة فرسان المقابيل الحربية لوحات فنية غنائية تراثية، كما تم تقديم عروض فلكلورية شعبية للفن الشامي، على مسرح المنطقة التراثية، وقدم معهد الشارقة للتراث فرع خورفكان، ونادي خورفكان الثقافي الرياضي، مسابقات تراثية ووطنية ورياضية. وكما هو الحال في الأيام السابقة شهدت الفعاليات إقبالاً جماهيرياً لافتاً في ظل الالتزام التام بمختلف الإجراءات الاحترازية والوقائية من أجل صحة وسلامة الجميع. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :