إنها رحلة الملوك، من المتحف المصري بالتحرير إلى موضع راحتهم الدائم بالفساط، داخل المتحف القومي للحضارة المصرية، فمنذ أن سكنوا المتحف المصري عام 1936، وينتظر العالم الخروج المهيب لـ 22 ملكًا وملكة من أبرز ملوك مصر القديمة إلى النور، في رحلة حضارية تجمع بين عبق الماضي والحاضر.. لكن قبل الاستقرار بالمتحف الجديد تطوف المومياوات شوارع القاهرة الخديوية في مشاهد احتفالية، عبر عربات مصممة بالطراز الفرعوني ويزفهم أناس يرتدون الملابس المصرية القديمة، بحضور مسؤولي وسفراء الدول العربية والأجنبية والفنانين المصريين، ونصطحبكم في رحلة للتعرف على ملوك وملكات يقترب موعد نقلهم خلال الساعات المقبلة. الملك ستي الأول: ابن الملك رمسيس الأول مؤسس الأسرة التاسعة عشرة عصر الدولة الحديثة، حكم الملك ستي الأول مصر لمدة واحد وعشرين عاما على الأقل، وقاد حملات عسكرية لإعادة فرض السيطرة المصرية في الخارج، وقاد معركة ضد الحيثيين وتم تسجيل هذه الانتصارات العسكرية في معبد آمون بالكرن.. كانت زوجته الرئيسية هي الملكة تويا وأنجب الزوجان ثلاثة أبناء، أحدهم هو الملك رمسيس الثاني خليفته في الحكم. الملك رمسيس الثاني : يعد أشهر ملوك الدولة الحديثة، حيث خلف والده الملك سيتي الأول وأصبح ملكا ما بين الثالثة والعشرين والخامسة والعشرين من العمر، تمتع بحكم طويل يصل لنحو سبعة وستين عاما، وترك كما كبيرا من الآثار والنقوش، كانت زوجته الرئيسية هي الملكة نفرتاري، والتي بنى لها معبدًا بالقرب من معبده بأبي سمبل، حيث تعد مقبرتها في وادي الملكات هي أجمل مقبرة بجبانة طيبة. يعد الملك رمسيس من أعظم محاربي مصر، فقد سجل أحداث معركة “قادش”، التي دارت في السنة الخامسة من حكمه ضد ممكلة الحيثيين، وهي مسجلة على جدران معابد الكرنك. الملك مرنبتاح: ابن الملك رمسيس الثاني، عصر الدولة الحديثة، الأسرة التاسعة عشرة، وكان هو الابن الثالث عشر للملك رمسيس الثاني، ونتيجة لطول عهد والده، فقد اعتلى العرش في سن كبير، وحكم لمدة أحد عشر عاما، شارك الملك في عدد من الحملات العسكرية، وترجع لعهده واحدة من أهم القطع الأثرية، وهي لوحة النصر. الملك ستي الثاني : الملك ستي الثاني ، ابن مرنبتاح الأسرة التاسعة عشرة، عصر الدولة الحديثة، حَكم ستي الثاني-الملك الخامس من الأسرة التاسعة عشرة لمدة ست سنوات تقريبا وتم العثور على مومياء الملك عام ١٨٩٨ في مقبرة أمنحتب الثاني، بوادي الملوك بالأقصر، داخل لفائف كثيرة من الكتان الناعم المميز وقد تم الحفاظ على ملامح وجه الملك ستي الثاني بشكل جيد. كما تم العثور على تمائم صغيرة من الفاينس، و هو نوع من السيراميك كان يصنعه قدماء المصريين، على سلاسل ملفوفة حول الجزء السفلي من مومياء الملك ستي الثاني. الملك سبتاح : من الأسرة التاسعة عشرة، عصر الدولة الحديثة، جاء الملك سابتاح إلى العرش وهو صبي، على يد رجل من كبار رجال الدولة الأقوياء يدعى “باي”، وبسبب صغر سنة أصبحت زوجة أبيه تاوسرت زوجة الملك ستي الثاني هي الوصي على العرش.. و عثر على مومياء الملك عام ١٨٩٨ في مقبرة أمنحتب الثاني بوادي الملوك بالأقصر ملفوفة بطبقات عديدة من الكتان، ويبدو أنه مات صغيرا جدا قبل سن العشرين. الملك رمسيس الثالث : من الأسرة العشرين، عصر الدولة الحديثة، بعد وفاة الملك سابتاح والملكة تاوسرت آخر حكام الأسرة التاسعة عشرة.. وكان عرش مصر انتقل إلى ملك يدعى” ست نخت” الذي حكم لبضع سنوات ثم خلفه ابنه الملك رمسيس الثالث، والذي يعتبر آخر الملوك المحاربين في الدولة الحديثة. رغم الانتصارات والإنجازات العظيمة، التي حققها الملك رمسيس الثالث، فقد وقع ضحية لمؤامرة دبرتها زوجته الثانية تي: من أجل تنصيب ابنتها بينتاؤر على العرش. الملك رمسيس الرابع : ابن الملك رمسيس الثالث ينتمي إلى الأسرة العشرون، عصر الدولة الحديثة، اُغتيل والده الملك رمسيس الثالث على يد متآمرين، إلا أن ولي العهد الشرعي رمسيس الرابع نجح في الحفاظ على العرش، وخلال فترة حكمه القصيرة التي تراوحت بين ست إلى سبع، قام بالكثير من الأعمال من أجل تكريم ذكرى والده، ومواصلة سياسته. الملك رمسيس الخامس: ابن الملك رمسيس الرابع، وهو من الأسرة العشرين، عصر الدولة الحديثة، حكم لمدة أربع سنوات فقط، ومات دون أن يترك وريثا للعرش، وقام رمسيس الخامس بفتح محاجر الحجر الرملي في جبل السلسلة، الذي يقع على بعد 65كم عن شمال أسوان، وأرسل بعثات استكشافية للمناجم في سيناء للحصول على النحاس والفيروز. الملك رمسيس السادس : الملك رمسيس السادس هو أحد أبناء الملك رمسيس الثالث، حكم لمدة ثماني سنوات، وتم العثور على مومياء الملك عام ١٨٩٨ في مقبرة أمنحتب الثاني بوادي الملوك بالأقصر. الملك رمسيس التاسع: كان حفيدا للملك رمسيس الثالث، وهو ثامن ملوك الأسرة العشرين، وتشير التقديرات إلى أن الملك رمسيس التاسع حكم لمدة ثمانية عشر عاما تقريبا، واتسم عهده بنوع من الاستقرار، وكانت مساهماته الرئيسية في معبد الشمس في هليوبوليس، وقام بتزيين الجدار الشمالي للصرح السابع لمعبد آمون رع بالكرنك. كان مكان الدفن الأصلي لرمسيس التاسع هو مقبرته المزينة بمناظر وألوان رائعة، مازالت تحتفظ بها حتى اليوم، ولكن تم نقل موميائه عدة مرات وعثر عليها في خبيئة الدير البحري غرب الأقصر عام ١٨٨١. نقلا عن جريدة “المصري اليوم”
مشاركة :