انقلاب فاشل على العاهل الأردني من داخل العائلة المالكة

  • 4/3/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عمان – أعلن رئيس هيئة الاركان الاردني اللواء يوسف الحنيطي مساء السبت عن تقييد نشاطات ولي العهد السابق الامير حمزة في ما "يستهدف أمن الأردن واستقراره"، وذلك في إشارة واضحة الى يمكن ان يكون محاولة انقلاب على العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. ونفى الاردن رسميا توقيف او فرض الاقامة الجبرية على الامير حمزة، لكنه اعلن عن اعتقالات طالت الرئيس السابق للديوان الملكي الهاشمي باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد وآخرين "لأسباب أمنية". ونادرا ما يتدخل رئيس الأركان في الشؤون المتعلقة بالعائلة المالكة. والملك هو القائد العام للجيش بموجب الدستور. وقال الحنيطي في بيان "طُلب من الامير حمزة التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية".  واضاف ان "التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح. كل الإجراءات التي اتخذت تمت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة" مؤكدا على أن "لا أحد فوق القانون وأن أمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبار". ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن مصدر أمني في خبر مقتضب ان الاعتقال تم بعد "متابعة حثيثة" للشريف حسن وعوض الله الذي تولى ايضا وزارتي التخطيط والمالية طوال خمس سنوات ابتداء من 2001 قبل توليه رئاسة الديوان الملكي. وقالت "بترا" دون تفاصيل ان "التحقيق في الموضوع جارٍ". وقال موقع عمون الاخباري واسع الانتشار ان اعتقال عوض الله مرتبط بـ"علاقات مشبوهة واستغلال مجلس القدس للتطوير والتنمية لشراء اراض لصالح اليهود". وفي خبر لاحق ذكرت الوكالة الرسمية نقلا عن مصدر مطّلع أن "صاحب السمو الملكي الأمير حمزة بن الحسين ليس قيد الإقامة المنزلية ولا موقوفاً كما تتداول بعض وسائل الإعلام." وكانت صحيفة واشنطن بوست الاميركية قالت ان قوات الامن اعتقلت الامير حمزة بن الحسين، ولي العهد السابق وعددا من مرافقيه، في ما سمتها الصحيفة "محاولة انقلاب" على العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. ونقلت الصحيفة عما وصفته بـ"مسؤول استخباراتي كبير في الشرق الأوسط مطلع على الأحداث" إنه تم "وضع الأمير حمزة، وهو الابن الأكبر للملك الراحل الحسين بن طلال من زوجته الأميركية المولد الملكة نور، تحت قيود في قصره بعمان، وسط تحقيق مستمر في مؤامرة مزعومة للإطاحة" بالملك. وأضافت الصحيفة أن "هذه الخطوة جاءت في أعقاب اكتشاف ما وصفه مسؤولو القصر بأنه مؤامرة معقدة وبعيدة المدى تضم على الأقل أحد أفراد العائلة المالكة الأردنية وكذلك زعماء قبائل وأعضاء في المؤسسة الأمنية في البلاد". وأضاف مسؤول المخابرات ذاته أنه "من المتوقع حدوث اعتقالات إضافية"، مشيرا إلى الحساسيات الأمنية المحيطة بعملية إنفاذ القانون الجارية. وشغل الأمير حمزة منصب ولي عهد الأردن بين عامي 1999 و2004، قبل أن يتم نقل اللقب إلى الامير حسين بن عبد الله، الابن الأكبر للملك. وسبق للأمير حمزة وهو أخ غير شقيق للعاهل الاردني ان وجه انتقادات علنية لأداء الحكومة.

مشاركة :