نقاط التقاء بين واشنطن وموسكو حول سوريا و«داعش»

  • 9/19/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) تكثفت الاتصالات الأميركية -الروسية بشأن الأزمة السورية وسبل ايجاد حل سياسي لها مع كيفية التعاون للقضاء على تنظيم «داعش»، حيث أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الرئيس باراك أوباما يعتقد أن إجراء محادثات عسكرية بين البلدين يمثل «خطوة تالية مهمة»، ويأمل أن تجري في أقرب وقت، بينما أكدت موسكو، التي يشكل تزايد تعزيزاتها العسكرية قلقاً بالغاً في البيت الأبيض، استعدادها لمثل تلك المشاورات. بالتوازي، جدد وزيرا دفاع البلدين آشتون كارتر وسيرجي شويغو الاتصالات عالية المستوى المنقطعة منذ أبريل 2014، من خلال محادثة هاتفية أمس، بحثا فيها المجالات التي تتقاطع فيها الرؤيتان الأميركية والروسية بشأن الأزمة السورية ونقاط الخلاف بينهما، واتفقا على مواصلة المناقشات حول آليات الحوار بين الجيشين لتجنب حدوث أي مواجهات عرضية بينهما في سوريا، في ضوء حملة التحالف الدولي ضد «داعش». وأكد بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن كارتر شدد على أن هزيمة «داعش» وضمان الانتقال السياسي في سوريا هما الهدفان اللذان يجب السعي لتحقيقهما في الوقت نفسه، بينما نقلت وكالات روسية عن وزارة الدفاع قولها إن المحادثات الثنائية بشأن سوريا تظهر أن هناك «التقاء في وجهات النظر بين البلدين بشأن معظم الموضوعات التي نوقشت». وجاءت التحركات الأميركية الروسية بعد عرض موسكو إجراء محادثات عسكرية بين البلدين، أعقبتها بإعلانها الليلة قبل الماضية بتأكيدها أن الكرملين مستعد لإرسال قوات برية إلى سوريا إذا طلب الرئيس بشار الأسد ذلك، بعد إشارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى إمكانية طلب حضور قوات روسية على أرض بلاده «إذا دعت الضرورة». وقال كيري في لندن أمس: «إن الرئيس الأميركي يأمل في أن تساعد المحادثات العسكرية مع الروس، على تحديد بعض من الخيارات المختلفة المتاحة لنا بينما ندرس الخطوات التالية في سوريا». وأضاف كيري للصحفيين في العاصمة البريطانية «تركيزنا لا يزال منصباً على تدمير (داعش)، وكذلك على التوصل لتسوية سياسية بخصوص سوريا وهي تسوية نعتقد أنها لا يمكن تحقيقها في ظل وجود الرئيس الأسد لفترة طويلة»، مضيفاً بقوله «نتطلع إلى سبل يمكن من خلالها تحقيق التقاء في وجهات النظر». وتابع كيري أن واشنطن تريد التوصل إلى «خطة دبلوماسية مستقبلية» بشأن سوريا. وتابع «الكل يعمل تحت ضغط الوضع الملح. نعمل منذ فترة طويلة لكن مستويات الهجرة والدمار المستمر وخطر التصعيد المحتمل بسبب أي خطوات أحادية الجانب تعطي للدبلوماسية في هذه اللحظة أولوية كبيرة». ... المزيد

مشاركة :