جذبت حكاية "مش هنفرح بيكي"، وهى الحكاية الثانية لمسلسل "زي القمر"، الأنظار بعد عرضها، ولاقت صدى واسع من الجمهور وتفاعل معها، خصوصا لأنها ناقشت موضوع مهم جدا فى المجتمع، وهو تأخر الفتاة عن الزواج حتى سن الأربعين، ونظرة المجتمع الضيقة لها. وتناولت الحكاية عدة نماذج من المرأة، فمنها المرأة المثقفة الجميلة التى ترفض الزواج من أجل إرضاء المجتمع وتنتظر الشخص المناسب لها رغم وصول عمرها الأربعين عاما، وجسدت هذا الدور النجمة جومانا مراد، وآخري تتقبل وضع الخيانة لها من زوجها حتى تحافظ على بيتها وأولادها، والثالثة لا تشعر بالحب مع زوجها ولكنها تزوجت من أجل الزواج فقط، وحتى لا يقال عليها كلمة "عانس". أجري "الفجر الفني" حوارا خاصا مع مؤلفة حكاية "مش هنفرح بيكي"، شهيرة سلام، لتكشف لنا عن فكرة الحكاية، وما الرسالة التى حرصت على توصيلها للجمهور، ورأيها فى أداء النجمة جومانا مراد لدور "أماني". وإلى نص الحوار: فى البداية.. كيف جاءت فكرة حكاية "مش هنفرح بيكي" ؟ نحن بدأنا المشروع بحواديت مختلفة، وكانت معى فكرة حكاية "حتة مني"، التى قدمتها النجمة إلهام شاهين، ومعى الحكاية الثالثة وهى بعنوان "ست الخواتم"، للنجمة ليلي علوي، ومن خلال كتاب للأستاذة وفاء ماهر، كان فيه حدوتة بعنوان "نعم ياسيدي" بتتكلم عن تأخر الفتاة عن الزواج، من هنا جاءت الفكرة وبدأت المعالجة عليها. كيف كانت تجربتك فى حكاية "مش هنفرح بيكي"؟ هو مشروع مشرق ومختلف بالنسبة لي، فأنا والمتتجة مها سليم كان لدينا هدف معين، وهو المرأة فى سن الأربعين، لأن هذه الفترة بها تغيرات كثيرة عند المرأة، وأحيانا تكون هناك بدايات جديدة لها وتظن المرأة أنها نهايات. هل ساهمت في اختيار شخصيات العمل ؟ كنت أقترح بعض الأسماء من الممثلين ومن الأفضل للدور يتم اختياره، والمنتجة مها سليم يكون لها رؤية أخري فى اختيار الممثلين ولكن لابد أن يكون مناسب للدور. عرضت ٣ نماذج للسيدات .. ما الهدف من ذلك ؟ أردت إيصال أكثر من قضية للمناقشة، فهناك تجربة لفتاة تبلغ من العمر الأربعين وترفض الارتباط من أجل إرضاء المجتمع، وأخرى توافق على الخيانة من أجل أولادها ومستوي معيشتها، والثالثة تعيش مع زوجها بدون مشاعر من أجل الزواج فقط، فكل شخصية من هن استطاعت أن توجه للجمهور رسالة معينة. ما الدورس المستفادة من شخصية "أماني ".. من وجهة نظرك؟ لابد من كل سيدة بلغت الأربعين ولم تتزوج أن تكون قوية وتستطيع التغلب على ضغط المجتمع وترفض عاداته وتقاليده، وأي فتاة لابد أن تكون قوية، وإذا لم تتزوج فهذه ليست مشكلة. ما رأيك فى أداء النجمة جومانا مراد فى الحكاية ؟ جومانا مراد كانت هائلة ومتفاعلة وتؤدي الدور بشكل جيد جداً وكأنها الشخصية بالفعل، والحمد لله الحكاية لاقت صدي كبير من قبل الجمهور. ما الرسالة التي أردت إيصالها للجمهور من خلال الحكاية ؟ عدم التدخل فى خصوصيات الغير، ومن يتدخل فى حياة الآخر فهو كالمتحرش، والرسالة ظهرت فى المشهد الأخير بين "أماني" و"جارتها"، التى كانت تتدخل فى حياة أماني وتلمح لها عن عدم زواجها رغم وصول عمرها الأربعين. فى نهاية حديثنا.. وجهي رسالة لكل فتاة ؟ أن تكون قوية فى اختياراتها وترفض ضغط المجتمع عليها، سواء فى دراسة أو عمل أو زواج.