أنقرة (رويترز) قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش أمس: «إن تركيا، التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، أنفقت 7.6 مليار دولار حتى الآن لرعاية 2.2 مليون لاجئ سوري فروا من الصراع هناك». فيما عرض وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير على تركيا المزيد من المساعدات لاستقبال اللاجئين. وأكد خلال زيارة قصيرة لأنقرة أمس أهمية خلق فرص لعودة اللاجئين إلى بلادهم والحيلولة دون نزوح المزيد إلى أوروبا، وقال: «إننا نحتاج إلى التعاون مع تركيا بصورة أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى». وفي ظل اشتراكها مع سوريا في حدود بطول 900 كيلومتر تجد تركيا نفسها في الخطوط الأمامية في مواجهة أكبر أزمة لاجئين في العالم منذ الحرب العالمية الثانية. وتحظى أنقرة بإشادة دولية لتبنيها «سياسة الباب المفتوح» تجاه الفارين من الحرب الأهلية السورية. وأقامت تركيا مخيمات لاجئين جيدة التجهيز، وسمحت للاجئين بالاستفادة من الرعاية الصحية والتعليم. لكن خبراء يقولون إنه يوجد حالياً نحو 300 ألف لاجئ فقط في المخيمات، بينما تعيش الغالبية العظمى حياة محفوفة بالمخاطر في البلدات والمدن. وفي غياب فرص عمل للاجئين أصبحت تركيا نقطة انطلاق رئيسة لكثيرين يحاولون الوصول بطريقة غير مشروعة إلى أوروبا. وتوجد مخاوف متزايدة من أن تصل تركيا إلى نقطة لا تتحمل معها المزيد، بينما يموت كثيرون وهم يحاولون الذهاب من تركيا إلى أوروبا. وقال وزير خارجية لوكسمبورج جان أسلبورن في مؤتمر صحفي خلال زيارته إلى أنقرة أمس: «إن الاتحاد الأوروبي اقترح مجموعة إجراءات لمساعدة تركيا على تحمل العبء المالي للأزمة». وأشار إلى أن تفاصيل الإجراءات في طور الإعداد، وستناقش في اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الثلاثاء المقبل.
مشاركة :