وثقت "سبق" صورة تحكي مدى الإهمال وعدم اللامبالاة بالأرواح تمثلت في أحد المباني التعليمية المتعثرة والمهملة منذ أكثر من ثماني سنوات في حي الحميدية بشقراء، حيث قام المقاول بعمل قواعد المبنى، تاركًا الأسياخ الحديدية والحفر المتنوعة وفتحات أحد الخزانات تهدد المارة وأطفال الحي بعدما ترك الموقع مكشوفًا بين منازل المواطنين منذ سنوات دون سياج أو حاجز يمنع خطرها المحدق. وتفصيلاً، التقت "سبق" عددًا من قاطني حي الحميدية بشقراء، واستمعت لهم ووثقت معاناتهم بسبب أحد المباني التعليمية المتعثرة وسط حيهم وبالقرب من منازلهم، حيث قالوا لـ "سبق": تمت ترسية أحد المباني التعليمية في الحي منذ ما يقارب ١٠ سنوات على أحد المقاولين، ليبدأ العمل فيه بحفرة كبيرة في الموقع، ثم قام بصب القواعد وعمل عددٍ من الخزانات الأرضية. وأضافوا: بعد ذلك توقف المقاول عن العمل منذ ما يقارب ثماني سنوات، تاركًا الأسياخ الحديدية والحفر العميقة وفتحات أحد الخزانات تهدد المارة وأطفال الحي، حيث ترك الموقع مكشوفًا بين منازل المواطنين منذ سنوات دون سياج أو حاجز يمنع خطرها المحدق". وتابعوا: المستغرب أن تترك الحفر في حي آهل بالسكان طيلة تلك السنوات دون علاج، كما أن أحد الخزانات الأرضية يوجد فيه ثلاث فتحات، الأولى وضع فوقها أخشاب وقطع حديد خفيف قد تسقط بأي شخص يقف عليها، واثنتان من الفتحات بقي جزء منهما مكشوفًا يتربص بالأطفال والمارة. وأردفوا "يوجد بين قواعد المبنى حفر كثيرة قد تكون مصيدة للأطفال وصغار السن، كما أن المخالفات المتناثرة في الموقع والأسياخ الحديدية المغروسة في الصبات الخرسانية تهدد الجميع ولاسيما أن الموقع مكشوف ومفتوح من جميع الجهات ولا يوجد فيه سور أو سياج يحد من خطره". يُذكر أن "سبق" تابعت تعثر المبنى التعليمي منذ سنوات، حيث نشرت في ٢٢ جمادى الأولى ١٤٣٧ خبرًا بعنوان ( بالصور.. مواطن يوثّق 14 مشروعًا متعثرًا بتعليم شقراء ) وذكر في الخبر أن المبنى بحي المحمدية خلف مبنى المعهد الصناعي الثانوي بمحافظة شقراء متعثر، وأن ترسيته كانت في 20 / 3 / 1432، وتاريخ توقيع العقد 20 / 3 / 1432، وتاريخ استلام الموقع 1 / 4 / 1434، وتاريخ انتهاء المشروع 4 / 3 / 1436. فيما أكدت إدارة التعليم في الخبر نفسه أن الوزارة قامت بفسخ عقد المشروع؛ نظرًا لوفاة صاحب الشركة المنفذة، مبينة أنه يجري - حينها - استكمال الإجراءات اللازمة لإعادة طرح المشروع. لكن المبنى ظل على وضعه (حفر وقواعد وأسياخ وخزانات ومخلفات) حتى اليوم دون استكمال بنائه أو علاج لوضعه الذي يشكل خطرًا على الحي وقاطنيه.
مشاركة :