يسعى أتلتيكو مدريد لتخطي عقبة مضيفه إشبيلية، عندما يلتقيان اليوم في المرحلة الـ29 من الدوري الإسباني لكرة القدم. يخوض أتلتيكو مدريد المتصدر رحلة محفوفة بالمخاطر إلى إشبيلية الرابع اليوم، في قمة المرحلة الـ 29 من الدوري الإسباني. لم يعد فريق الـ "روخيبلانكوس" المتصدر برصيد 66 نقطة و"اللاهث" خلف لقبه الأول منذ عام 2014، يملك ترف إهدار النقاط في "الليغا" خصوصا بعد خروجه خالي الوفاض من مسابقة دوري أبطال أوروبا بخسارته في ثمن النهائي أمام تشلسي الإنكليزي بإجمالي المباراتين صفر- 3، مدركا أن شبح النادي الكاتالوني والملكي يطارده. وسيختبر رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني رغبتهم بالفوز بالدوري على ملعب "رامون سانشيس بيسخوان" في إشبيلية، مع سجل يتضمن 20 فوزا مقابل هزيمتين فقط و6 تعادلات في 28 مباراة حتى الآن. ويسعى أتلتيكو لتكرار فوزه على النادي الأندلسي، بعدما أسقطه ذهابا بهدفين نظيفين، علما بأنه لم يخسر أمامه منذ يناير 2018. وبعد عودة اللاعبين الدوليين، يفكر مدرب أتلتيكو مدريد، دييغو سيميوني، في الشكل الذي ستكون عليه تشكيلته الأساسية المحتملة لمواجهة إشبيلية، في ظل هجوم يقوده توماس ليمار ولويس سواريز إزاء الشكوك الناجمة عن تعرّض جواو فيليكس لكدمة في الكاحل وعودة رينان لودي، لتعويض غياب يانيك كاراسكو وساؤول نيغيز في خط الوسط. ويبدو أن خطة المدرب الأرجنتيني لمباراة الأحد تبقي في التشكيلة الأساسية على حارس المرمى يان أوبلاك والمدافعين ستيفان سافيتش وماريو هيرموسو والظهير الأيمن كيران تريبيير ولاعبي خط الوسط ماركوس يورينتي وكوكي ريسوريكسيون. في المقابل، تدور الشكوك حاليا حول لاعبي الجانب الدفاعي، فيليبي مونتيرو وخوسيه خيمينيز؛ الذي تعافى للتو من آلام في العضلات تعرّض لها الأسبوع الماضي، في حين أن جواو فيليكس لم يتم استبعاده بعد من القائمة بسبب الإصابة التي تعرّض لها في الكاحل مع منتخب البرتغال، في انتظار آخر جلسة تدريبية وما إذا كان سيتدرب بالفعل مع الأتلتي، بعد غيابه عن المران الجماعي يوم الجمعة تحت إمرة سيميوني، استعدادا لزيارة ملعب رامون سانشيز بيزخوان. ويكمن الحلّ في توماس ليمار، الذي سيلعب بعيدا عن مركزه المعتاد، المعهود أخيرا في خط الوسط، إذ سيشارك في خط الهجوم، ليكمل عمل لويس سواريز، أفضل هداف لأتلتيكو. وفي هذه المرة، لم يكن الشخص الذي تم اختياره مع سواريز في الهجوم أنخل كوريا، كما حدث هذا العام عندما كان جواو بديلا. ومن شأن تغيير مركز ليمار أن يسمح في الوقت نفسه بعودة ساؤول إلى القائمة الأساسية بوسط الملعب، بعد أن شارك كأساسي فقط في واحدة من الجولات الأربع الأخيرة. ويأتي التغيير الآخر في التشكيلة بسبب غياب يانيك كاراسكو، إثر عقوبة ناجمة عن حصوله على 5 بطاقات صفراء، وفي الوقت نفسه التغلب بشكل نهائي على كدمة في الكاحل. وسيحل مكانه كجناح أيسر بشكل مبدئي رينان لودي. ولم ينجح اللاعب البرازيلي حتى الآن في تقديم أداء على أعلى مستوى في المنظمة التكتيكية الجديدة لسيميوني هذا الموسم، ضمن خطة 5-3-2 التي استخدمها أكثر من غيرها أخيرا؛ لذا بات بديلا بشكل شبه دائم ويتجاوزه في المنافسة الداخلية على هذا المركز كل من كاراسكو وأحيانا حتى ساؤول نفسه. إشبيلية لتعزيز مركزه في المقابل، يسعى إشبيلية حامل لقب مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لتعزيز مركزه الرابع (55 نقطة) للتأهل في الموسم المقبل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث يبتعد بفارق 10 نقاط عن ريال سوسييداد الخامس والمنصبّ اهتمامه على نهائي الكأس المحلية السبت المؤجل من الموسم الماضي الذي يجمعه مع أتلتيك بلباو في "دربي" الباسك. وتراجع أداء رجال خولين لوبيتغي في الأشهر الماضية، حيث خرجوا من نصف نهائي الكأس المحلية أمام برشلونة الذي عوّض خسارته هدفين نظيفين ذهابا إلى فوز بثلاثية نظيفة، ومن ثُمن نهائي المسابقة الأوروبية الأعرق أمام بوروسيا دورتموند الألماني (خسر على أرضه 3-2 ذهابا وتعادل 2-2 إيابا).
مشاركة :