يتطلع فريق النصر لبلوغ نهائي بطولة كأس الملك «البطولة الأغلى محلياً»، وذلك عندما يستقبل نظيره الفيصلي في نصف نهائي البطولة مساء اليوم (الأحد)، في الوقت الذي يبحث «عنابي سدير» عن معانقة لقبه الأول في هذه البطولة. ويسعى التعاون بدوره لتكرار تحقيق إنجازه التاريخي بالسجلات الذهبية لبطولة كأس الملك، وذلك عندما يستضيف الفتح الباحث عن تدوين اسمه في سجلات بطولة كأس الملك بعدما نجح في تحقيق لقب الدوري وكأس السوبر للمرة الأولى عبر تاريخه. وبطولة كأس الملك هي البطولة الأغلى محلياً، حيث يتحصل بطل هذه المسابقة على جائزة مالية قدرها عشرة ملايين ريال، بالإضافة لمقعد تأهل مباشر لبطولة دوري أبطال آسيا، علاوة على حضوره كطرف ثانٍ في بطولة كأس السوبر التي تجمعه بلقب بطل دوري المحترفين السعودي. على ملعب مرسول بارك في العاصمة الرياض، يحشد فريق النصر أسلحته العناصرية لإنهاء طموحات فريق الفيصلي، لكنه يدخل اللقاء بكامل حذره من أي مفاجأة قد يحدثها الفريق الضيف الطامح لتحقيق منجز غير مسبوق له. ورغم الفوارق الفنية التي تميل لصالح فريق النصر في ظل امتلاكه العديد من الأسماء القادرة على ترجيح كفته، فإن بطولات الكأس أو مباريات خروج المغلوب دائماً ما تكون حافلة بالمفاجآت. وتعد مباراة النصر أمام ضيفه الفيصلي المباراة الأولى لمجلس الإدارة الجديد برئاسة مسلي آل معمر، بعد تزكيته في الجمعية العمومية الأخيرة، وسيعمل مجلس الإدارة الجديدة على تحقيق البطولة التي أعلن أنها واحدة من أهدافه المقصودة هذا الموسم. ويدخل النصر مباراته أمام الفيصلي، بعدما نجح في إقصاء فريق الرائد من دور الـ16 بعد فوزه بهدفين دون رد، قبل أن يكرر تفوقه أمام فريق العين بثلاثية في دور ربع نهائي البطولة. وأقيمت بطولة كأس الملك بصورة استثنائية للموسم الحالي مقتصرة على فرق أندية دوري المحترفين السعودي، وذلك للضغط الكبير الذي تعاني منه الروزنامة الحالية، بسبب تأجيل استكمال منافسات الموسم الماضي بعد توقفها بسبب جائحة فيروس كورونا. أما فريق الفيصلي فقد استهل مشواره في البطولة الأغلى محلياً بتجاوز فريق الاتفاق عن طريق ركلات الترجيح، بعد استمرار التعادل السلبي بينهما طيلة أشواط المباراة، قبل أن ينجح الفيصلي في إقصاء فريق الباطن في الدور ربع النهائي والفوز عليه بهدفين مقابل هدف. ويتطلع عنابي سدير إلى تكرار تفوقه التاريخي في موسم 2017/2018، الذي نجح فيه في بلوغ نهائي بطولة كأس الملك قبل أن يخسرها أمام الاتحاد بثلاثية مقابل هدف وحيد. وفي مدينة بريدة، يحتدم التنافس والصراع بين طرفي المباراة (التعاون والفتح) في ظل الإمكانات الفنية المتقاربة بينهما والطموحات ذاتها، حيث يدخل صاحب الأرض فريق التعاون المباراة بعد فوزه على ضمك في دور الـ16 بهدفين مقابل هدف، قبل أن ينجح في إقصاء فريق القادسية في الدور ربع النهائي بهدفين مقابل هدف. ويعيش التعاون فترة مميزة، فهو لم يخسر في آخر خمس مباريات في الدوري، حيث فاز في أربع وتعادل في واحدة، وينافس بقوة على المركزين الثالث والرابع، ويتطلع إلى تتويج مستوياته الجيدة ونتائجه الإيجابية ببلوغ نهائي الكأس. أما فريق الفتح صاحب المشوار الأصعب في هذه البطولة، فقد نجح في إقصاء حامل لقب النسخة الأخيرة (الهلال) بفوزه بهدفين دون مقابل في دور الـ16، قبل أن يواصل الفتح عروضه المميزة وينجح في إقصاء فريق الاتحاد في الدور ربع النهائي بالتغلب عليه بهدفين مقابل هدف في مباراة امتدت للأشواط الإضافية. وستكون المباراة الأولى التي تجمع الفريقين في مسابقة كأس الملك، كما أنها تعد الثانية هذا الموسم بعدما التقيا في ذهاب الدوري وانتهت بفوز التعاون 2 - 1. ويملك فريق التعاون الذي يقوده المدرب البريطاني نيستور طموحات كبيرة بتكرار إنجازه الذي حققه في النسخة قبل الأخيرة، حينما نجح في معانقة البطولة الأغلى محلياً للمرة الأولى عبر تاريخه، ويتسلح الفريق التعاوني بالعديد من الأسماء التي يعول عليها بترجيح كفته، يبرز منها الهداف الكاميروني تاوامبا والمحترف الباراغوياني الشهير بـ«كاكو»، بالإضافة لعدد من الأسماء المحلية المميزة في الفريق وفي مقدمتهم عبد الله الجوعي وسميحان النابت. أما فريق الفتح فيدخل المباراة وسط استقرار فني كبير بقيادة مدربه البلجيكي فيريرا الذي قاد الفريق للعديد من النتائج المميزة في المباريات الأخيرة للفريق، إلا أن الفتح سيفتقد في هذه المواجهة خدمات الجزائري سفيان بن دبكة الذي تعرض للإقصاء بالبطاقة الحمراء في مباراة الاتحاد الأخيرة بالدور ربع النهائي.
مشاركة :