تعاني عائلة بحرينية من مرض السكلر بينما الابن صالح فيعيش حالة مرضية صعبة بسبب إصابته بفشل كلوي واضطراره للعلاج كل يومين وسحب السوائل من كليته التي اعتلت رغم تبرع والده له عندما كان صغيراً بكلية لكن بعد بلوغه العشرين من عمره أختلف حاله واعتلت الكلية الابن من جديد. صالح زار الأيام مع والدته وعلى الرغم من أن عمره لم يتعدَ 25 سنة إلا أنه كان يبدو أكبر من سنه كثيراً نتيجة التعب والمرض وشقاء العلاج الذي يتلقاه يوماً ويرتاح في اليوم الذي يليه ويعاود مرة أخرى وأن لم يلتزم فالآثار تكون أشد عليه، وبين فينة وأخرى يرقد في المستشفى وتزيد معاناته. والدة صالح والمصابة بمرض السكلر تفرغت لمتابعة حالة صالح الصحية وترعاه بفطرتها الأمومية وأصبح لديها خبرة في المرض وأعراضه وما يخلفه بحكم اهتمامها المتزايد بحالة ابنها الذي كان وضعه عادياً عندما نجحت عملية زراعة كلية بتبرع من والده عندما كان صغيراً، ولكن فشلت كليته مرة أخرى ولا يوجد حل سوى بزراعة أخرى إلا أن التكلفة لن تقل عن 40 ألف دينار والعائلة لا تملك هذا المبلغ ولا تستطيع توفيره أبداً. وناشدت الأم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ووزارة الصحة لإنقاذ صالح كي يعيش كسائر الشباب ويحقق حلمه بالحصول على وظيفة والزواج واحتضان أبنائه إلا أنها لن تتحقق في ظل ظروفه الصحية القاسية. الأم التي تتحدث عن معاناة ابنها عند الجمعيات الخيرية وكل الجهات تخفي معاناتها الشخصية مع مرض السكلر والنوبات التي تحدث لها بشكل مستمر وتضطر للتواجد في المستشفى كثيراً سواء لعلاجها أو لعلاج ابنها من الفشل الكلوي وحتى أبنائها المصابين بالسكلر كذلك، ولا تجد أي حيلة فالعائلة لم تذق طعم الراحة وتأمل فقط في علاج صالح كي يعيش حياته سعيداً بعد أن فقد الراحة والابتسامة وجحظت عيناه وهزل جسده بانتظار من يتبرع بكلية أو بمبلغ 40 ألف دينار لإجرائها في الخارج.