القاهرة مفعمة بالبهجة في «الفن من أجل الحياة»

  • 9/19/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة زيزي شوشة: إن الغرض من الفن هو إزالة غبار الحياة اليومية عن أرواحنا تتجسد هذه المقولة لبيكاسو في قاعة لمسات للفن التشكيلي، في وسط القاهرة كأحدث قاعة للفن التشكيلي والفنون اليدوية. الفكرة وراء القاعة - بحسب قول بسمة الصاوي مديرة الغاليري - إدماج الفن في حياة الناس لإثراء حياتهم، بجعل الفن سهل الوصول إليه، وكذلك استيعابه، ويتم ذلك بتشجيع تقدير الفن والاهتمام به وفهم دوره في المجتمع، عن طريق الربط المباشر بين الأعمال الفنية الأصلية والفنانين والنقاد والمقتنين و محبي الفن. تعرض القاعة مجموعة من المقتنيات والأعمال الفنية المتنوعة ما بين التصوير، النحت، الرسم، المنتجات اليدوية، موزعة على خمسة أقسام: إيهاب عطوان، سيد حجاب، رمسيس مرزوق، الخيامية، إبراهيم البريدي. تحتضن قاعة إيهاب عطوان، لوحات الفنان الشاب أحمد الدفراوي، تجاورها لوحات زيتية وتكوينات خشبية وزجاجية للفنان أسامة مفتاح، كل ذلك، يعانق منحوتات الفنان السكندري طارق زبادي. في لوحات الدفراوي تبدو القاهرة مدينة صاخبة، مفعمة بالحياة، فالألوان الصريحة، شديدة الصخب التي استخدمها الفنان الشاب حولت اللوحات إلى قطع متوهجة باعثة على الخيال، تساعد المتلقي على هدم الصورة التقليدية للقاهرة وبناء تكوينات أخرى تعتمد على تلقائية اللون وحيويته، إذن اللون هو البطل الرئيس في لوحات الدفراوي، فمن خلال صراحته وقوته، بدت لنا القاهرة قطعاً من الفن الحي المتوقد. واستخدم الفنان طارق زبادي خامات متعددة لتشكيل منحوتاته المختلفة، استخدم البرونز والخشب مطعمًا بين طياته شرائح نحاسية لتثري العمل الفني وتجذب المشاهد للتأمل فيها والتمعن في ملمسها. يتبدى من الأعمال الاحساس العميق للفنان بالأشياء المحيطة به، الأمر الذي ينعكس على المتلقي ومن ثم يُقيم حوارًا وجدانياً مع منحوتاته. كما برع زبادي في استخدام اللون الأخضر، الذي جعله يتسلل ببطء وفنية عالية إلى اللون النحاسي، ليعطينا إحساسًا بالقدم والأصالة، بينما انشغل الفنان أسامة مفتاح بالتقنيات والتكنيكات الفنية، بدا ذلك في إعداده المتميز لسطح اللوحات، واعتماده على أكثر من تقنية في اللوحة الواحدة.

مشاركة :