محمد بن راشد: الإمارات عاصمة اقتصادية عالمية والإبداع جزء من اقتصادنا

  • 4/4/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ محمد بن راشد  آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن نهضة دبي قامت على الأفكار الإبداعية والجريئة. وقال إن دبي عاصمة الاقتصاد الإبداعي في العالم، وقد أطلقنا استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي بهدف تحويل الإمارة إلى وجهة مفضلة للمبدعين من كل أنحاء العالم وعاصمة للاقتصاد الإبداعي بحلول 2025 بما يحقق رؤيتنا لاقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار. وأوضح أن استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي تشكل مبادرة متكاملة لدعم هذا القطاع ومجتمع المبدعين من الجوانب كافة، بما يضمن تطور القطاع الإبداعي وازدهاره عبر توفير البيئة التشريعية والاستثمارية والفنية الداعمة، من خلال حزم من المحفزات والحاضنات الإبداعية المتطورة التي تواكب التطورات التكنولوجية السريعة وتسخرها لإثراء القطاع الإبداعي وتعزيز قدرته على التواجد والمنافسة في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية. مفهوم الاقتصاد الإبداعي وتتضمن هذه الاستراتيجية المبتكرة تهيئة البيئة التشريعية والاستثمارية اللازمة لنمو وازدهار القطاع الإبداعي في دبي، وزيادة جاذبية الإمارة للمبدعين والمستثمرين ورواد الأعمال، وكذلك للاستثمارات المحلية والإقليمية والعالمية في القطاع الإبداعي، بما يسهم في تحويل دبي إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي،  وتنفيذا لخطة دبي 2021 التي تطمح إلى الارتقاء بمكانة إمارة دبي الريادية كمركز عالمي في مختلف المجالات بما في ذلك الاقتصاد والمال والأعمال، علما بأن خطة دبي 2021 تنظر إلى مستقبل الإمارة من خلال منظور شامل لضمان خلق مجتمع السعادة وتحقيق تطلعات وطموحات المواطنين والمقيمين. ويغطي مفهوم الاقتصاد الإبداعي مجالات واسعة ومتنوعة تشمل صناعة النشر والكتب والإعلام المرئي والمسموع والمطبوع، مرورا بالسينما، والموسيقى، والفيديو، إلى جانب المشغولات الفنية، والثقافية، ومتاحف التراث الثقافي، والمواقع التاريخية، والأرشيف والأحداث الثقافية الكبرى، والمكتبات، فضلا عن صناعة البرمجيات، وألعاب الفيديو، والتصميم بشتى أنواعه، سواء ما يتعلق منها بالأزياء أو بتصميم الألعاب، أو البرامج، أو تصميم المباني وغيرها، حيث تحتاج جميع تلك المجالات إلى الأفكار الإبداعية التي تختزلها عقول الموهوبين. وتركز استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي على توفير المناخ الملائم والمحفز للمبدعين لخلق قيمة اقتصادية مضافة لإبداعاتهم عبر دمج الإبداع برؤوس الأموال الباحثة عن فرص استثمارية ذات مردود مميز بما يعزز مكانة دبي وجهة عالمية للثقافة والإبداع، ويثري دورها كمحرك رائد للاقتصاد الإبداعي في العالم، ويسهم أيضا في تحفيز نمو قطاع الاقتصاد الإبداعي ليصبح رافدا قويا من روافد المنظومة الاقتصادية المستقبلية المتنوعة لإمارة دبي والقائمة على المعرفة والابتكار والإبداع. أهداف استراتيجية وتتضمن الأهداف الرئيسية لاستراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي زيادة الإيرادات الناتجة عن القطاع الإبداعي ومضاعفة نسبة مساهمتها في الناتج الإجمالي للإمارة من 2.6% حاليا إلى 5% بعد خمس سنوات. وتتضمن الأهداف أيضا مضاعفة عدد الشركات والمؤسسات الإبداعية والثقافية العاملة في القطاع الإبداعي من 8300 حاليا إلى 15 ألف شركة ومؤسسة بحلول 2025، وهو ما سيؤدي بدوره إلى مضاعفة عدد الوظائف التي يوفرها القطاع الإبداعي من 70 ألف وظيفة حاليا إلى 140 ألف وظيفة في الفترة المقبلة. وتقوم استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي على محاور تشكل الهيكل الرئيسي لمنظومة العمل الضامنة لتحقيق الأهداف والغايات العليا وذلك انطلاقا من الأهمية المتنامية لدور المخرجات الإبداعية كجزء مهم من المنظومة الاقتصادية، فضلا عن دورها في تعزيز التلاحم والتماسك الاجتماعي للمجتمع عبر إبراز الهوية الوطنية المتفردة للدولة والاستفادة من حالة الثراء والتنوع الثقافي للمجتمع الإماراتي الذي يضم مبدعين من كافة أرجاء العالم.   نظام ديناميكي يمكن دبي من تحديد «نبضها» الإبداعي وتتضمن هذه المحاور، إطلاق منطقة متكاملة للمبدعين في دبي توفر جميع الاحتياجات لتنمية قطاع إبداعي في الإمارة وتمكن العاملين به من المنافسة عالميا على كافة الصعد. إلى جانب إطلاق إطار تصنيف الاقتصاد الإبداعي والقياس وهو عبارة عن نظام ديناميكي يمكن دبي من تحديد «نبضها» الإبداعي عبر إنشاء أداة قياس جديدة لحجم وتأثير الاقتصاد الإبداعي يتجاوز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.

مشاركة :