يفيد أحد الكتاب أنه في كل مرة يتم طرح موضوع للكتابة عنه فإنه يجب أن يتأكد مسبقاً أنه لاتوجد هناك بعض المحاذير التي قد تمنعك عن الكتابة في هذا الموضوع ، فمثلاً إن كنت تعمل في شركة خاصة فيجب عليك أن تراعي عدم وجود روابط بين ماتكتب وبين بعض الجهات التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالشركة التي تعمل فيها ، وإن كان لك أقارب يعملون في بعض الجهات الحكومية فيجب عليك أن تبتعد عن الكتابة عن تلك الجهات حرصاً على أن لاتعرض ذلك القريب الذي يعمل في تلك الجهة لأي إحراج إذ قد تتهمه الجهة بأنه هو من أوعز لك بالكتابة في هذا الموضوع ، وإن كان لك صديق يعمل في جهة ما أو مسؤول لك به صلة مباشرة فلايمكن بأي حال من الأحوال أن تسعى للكتابة في موضوع ينتقد الخدمات التي تقدمها تلك الجهة والتي يشرف عليها ذلك المسؤول ، وإن تجاوزت ذلك كله وسعيت لأن تكتب عن موضوع عام تمتلىء الصحف ووسائل الإعلام بأخباره وتفاصيله فإنك قد تفاجأ بإدارات معينة تؤكد لك بأنه من الأفضل عدم التعرض لهذا الأمر أو الكتابة عنه . هذا هو حال كثير من الكتاب الذين يجدون أنفسهم في حيرة كبيرة أثناء رغبتهم في الكتابة عن موضوع ما ، وخصوصاً أولئك الذين يحرصون على أن تكون مواضيعهم حيوية ومتجددة وتلمس الواقع المعاصر وتبعد كل البعد عن التنظير والمثالية والتمجيد وتحرص على الحيادية والنقد وتسليط الضوء على الحقيقة التي قد تكون مؤلمة للبعض ، فمثل هؤلاء يجدون مجالات الكتابة أمامهم محدودة كما يجدون المواضيع التي يأملون في طرحها معدودة ولامجال لهم إلا المخاطرة بعلاقاتهم الشخصية والعملية مقابل مقالاتهم النابعة من مبادئهم . في الكتابة هناك إطار عام لايختلف عليه إثنان وهناك خطوط حمراء لايشك فيها إلا مصاب بعمى للألوان ولكن في المقابل هناك مبادىء وأسس وهناك منهج وأسلوب وهناك قضية وأمانة ، فمن يكتب لايقوم بتعبئة فراغ على ورق الصحيفة بل يقوم بتقديم طرح للناس ويأخذ من وقتهم وتفكيرهم فيجب علينا أن نتأكد بأننا نقدم للناس مايستحقونه ومايليق بهم لامايتماشى مع مصالحنا وعلاقاتنا . Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :