عواصم - اف ب - أعلنت وكالة الإحصاءات الأوروبية الرسمية (يوروستات) الجمعة أن دول الاتحاد الأوروبي تلقت 213 ألفا ومئتي طلب لجوء بين أبريل ويونيو بزيادة 85% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2014. وسجل العدد الأكبر في ألمانيا حيث بلغ عدد الطلبات 80 ألفا و900 (38% من مجمل الطلبات) تلتها المجر (15%) والنمسا (8%). ومن بين الطلبات الجديدة "ازداد عدد السوريين والأفغان بشكل ملحوظ ليبلغ 44 ألفا و27 ألفا على التوالي". وهما الجنسيتان الأبرز بين مقدمي الطلبات الذين من بينهم ألبان وعراقيون. وبات الكوسوفيون الذين كانوا الأكثر عددا في الفصل الأول من 2015، في المرتبة الخامسة بحسب الإحصاءات الأوروبية. ومقارنة بالفترة بين يناير ومارس فان عدد طالبي اللجوء سجل قفزة بين أبريل ويونيو خصوصا في هولندا (+159%) وليتوانيا (+123%) والنمسا (+79%) وفنلندا (+67%) والدنمارك (+66%). وبمقارنة أعداد الطلبات بين أبريل ويونيو بعدد سكان كل بلد فإن المجر تحل في المرتبة الأولى مع 3317 طلباً لكل مليون من السكان متقدمة على النمسا (2,026) والسويد (1,467) وألمانيا (997). ومنذ يناير تم تقديم ما مجمله 399 ألف طلب لجوء إلى الاتحاد الأوروبي. وفي نهاية يونيو 2015، كان هناك 592 ألف طلب قيد الدرس في إحدى دول الاتحاد بينما هذا الرقم لم يكن يتجاوز 365 ألف في نهاية يونيو 2014. من جهة ثانية أغلقت دول البلقان وأوروبا الوسطى حدودها أمس لمنع عبور المهاجرين مع إقفال كرواتيا سبعة من معابرها الحدودية الثمانية مع صربيا وإقامة المجر سياجا حدوديا جديدا ووقف رحلات القطارات في سلوفينيا. ومنذ أن أغلقت المجر حدودها مع صربيا بإقامة سور مزدوج من الأسلاك الشائكة يحاول اللاجئون المتوافدون إلى أوروبا الغربية هربا من الحروب في سوريا والعراق للدخول إلى بلدان أخرى وفي طليعتها كرواتيا وسلوفينيا. كما أعلن رئيس الوزراء الكرواتي زوران ميلانوفيتش أن كرواتيا ستنقل المهاجرين الموجودين على أراضيها الى المجر. وقال ردا على سؤال في هذا الشأن "ليس لدينا خيار آخر هذا أمر مشروع". وأحصت زغرب 13 ألف مهاجر دخلوا إلى كرواتيا من صربيا. وأعلن هذا البلد الذي يقول إنه بلغ "أقصى إمكاناته" عن إغلاق معابر توفارنيك وإيلوك وايلوك 2 وبرينسيبوفاك وبرينسيبوفاك 2 وباتينا واردوت وذلك "حتى إشعار آخر". غير أن تدفق المهاجرين متواصل إذ وصلت حافلات تنقل مهاجرين إلى شيد شمال صربيا على الحدود مع كرواتيا في الجهة المقابلة من توفارنيك. ولم يتوقف أي من المهاجرين في هذه المدينة بل واصلوا جميعهم تقدمهم مشيا ودخلوا كرواتيا عبر الحقول. وبعد عبورهم توفارنيك خيم آلاف الأشخاص في الحقول في انتظار قطار. وقال مدير أجهزة الطوارئ في منظمة هيومن رايتس ووتش بيتر بوكيرت لوكالة فرانس برس إن "الوضع خطير. الناس غاضبون. وإذا لم ينطلق قطار سوف يبدؤون القتال". وتابع إن "فوضى تامة تعم. هناك آلاف الأشخاص ينتظرون بعد ليلة صعبة بدون ملجأ ولا طعام. انها مدينة صغيرة جدا فيها شارع واحد بات مكتظا تماما". وأعلنت المجر صباح امس وضع أول سياج من الأسلاك الشائكة على حدودها مع كرواتيا. وقال رئيس الوزراء فيكتور أوربان إن السياج سيمتد على طول 41 كلم من اليابسة فيما يفصل نهر درافا الذي يصعب عبوره بين البلدين على طول الحدود المتبقية وطولها 330 كلم. وقال رئيس الوزراء المحافظ أن "طريق غرب البلقان لا تزال قائمة وإغلاق الحدود الصربية المجرية لم يوقف وصول وافدين جدد" بعدما كان أعلن عن إقامة سياج قريبا على الحدود الرومانية أيضا على طول نهر ماروس. وكانت سلوفانيا الدولة الصغيرة العضو في الاتحاد الأوروبي وفضاء شينغن والتي لا يتعدى عدد سكانها مليوني نسمة، استعدت أمس لتدفق المهاجرين بعدما قطعت طريقهم السياجات التي أقيمت في الدول المجاورة لها.
مشاركة :