شهد اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، والشيخ الدكتور محمد القاسمي، حاكم الشارقة، اليوم الأحد، الاحتفالية التى تم نظمها ملتقى الشارقة للتكريم الثقافى بدار أوبرا دمنهور لتكريم الأديب المصرى سيد إمام ضمن مبادرة تسليط الضوء على المثقفين والكتاب والأدباء العرب الذين أسهموا في خدمة الثقافة العربية في العصر الحديث من خلال برنامج تكريمي تشرف عليه دائره الثقافة بالشارقة. وشارك في الاحتفالية، عبدالله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة بحكومة الشارقة بدولة الإمارات ومحمد القصير مدير عام الشئون الثقافية بالشارقة والدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب والدكتور نهال بلبع نائب المحافظ واللواء محمد شوقى بدر السكرتير المساعد والفنان القدير محمود حميدة والشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر بالأقصر وأسرة الكاتب والأديب المحتفى به وعدد كبير من مثقفى وأدباء وشعراء البحيرة ومصر وتلاميذ الأديب سيد إمام. وأكد محافظ البحيرة، ان مصر لم ولن تنسى أبدًا ما قدمته وتقوم به الإمارات الشقيقة وخاصة ما فعله أحد أعظم القادة الذين صنعوا تاريخ المجد لأوطانهم وأمتهم، وهو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذى حفر اسمه وحبه في وجدان كل مصرى فكان ولايزال وسيظل، رمزًا للعمل الإنساني، وللقيم الإنسانية النبيلة فمصر والإمارات قلبا واحدا وهو ما ظهر جليا بعلاقات تاريخية، تستند إلى الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة والتعامل معها بسياسات ومواقف مشتركة يرسخ لها الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات لما يحظى به البلدان بحضور ومكانة دولية خاصة، وبما تتميز به سياستهما من توجهات حكيمة ومعتدلة، ومواقف واضحة في مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام، ودعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب، وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات وكما أكد المحافظ، على دور رواد الفكر من الأدباء والمفكرين والشعراء والمثقفين ممن حملوا على عاتقهم رسالة الفكر التنويرى ونشر الثقافة والوعى والمساهمة في إنتاج جيل واعد صاعد قادر على حمل لواء التنمية والبناء ومحاربة الفكر المتطرف بالفكر القويم المعتدل فبناء الإنسان يبدأ ببناء العقول، مشيرًا ان محافظة البحيرة ومدينة دمنهور احدى منارات الثقافة والفكر التنويرى بمصر لما تضمه من صروح ثقافية عملاقة كدار الاوبرا والمكتبة العامة وقصور الثقافة التى تبنى وتشيد يوما بعد يوم تفكير وفكر ووجدان ابنائنا. واشاد المحافظ، بالفعالية الثقافية والتى تعد هي الأولى بالوطن العربيّ ضمن مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة ورعايته ملتقى الشارقة للتكريم الثقافى بهدف تكريم الشخصيات العربية التى أسهمت في خدمة الثقافة العربية المعاصرة، مؤكدا إنه لشرفٌ عظيمٌ لنا أن يكون أول مكرّمٍ في تلك المبادرة من مصر ابن محافظة البحيرة المفكر الكبير والمترجم الأستاذ سيد إمام تاكيدا لقيمة الثقافة وبخاصة الترجمة التي تفتح عقولنا على كل جديد يسهم في بناء الإنسان العربي، وكم كانت لفتةً كريمةً راقيةً أن يتم تكريم المكرّم في مسقط رأسه، وهو ما يعكس الاهتمام العظيم بالثقافة الإنسانية عموما، والعربية تحديدا وهما أمران ليسا بغريبين على الأشقاء في الإمارات العربية الشقيقة. كما أكد عبدالله العويس، رئيس دائره الثقافة بإمارة الشارقة أننا في مناسبة جديدة تعزز فيها مكانة الأديب والمفكر في المجتمع وتؤكد على دورهم في الإنارة والفكر والمعرفة، قائلًا:" أن الجهود والمساعي النبيلة لمبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة وإعلانه عن تنظيم ملتقى "الشارقة للتكريم الثقافي" وهو ملتقى أدبي لتكريم الشخصيات التي أسهمت في خدمة الثقافة العربية المعاصرة". وأعرب العويس، عن سعادته أن يستهل الملتقى نشاطه في مصر بتكريم الاديب والمترجم سيد إمام كبداية لنشاط قادم للاحتفال بمجموعة من الأدباء والمفكرين بمصر. وخلال كلمته الدكتور هيثم الحج على أننا اليوم نلتقي في مثلث أركانه مصر والإمارات والمثقف المبدع، مشيرا إلى أنه ليس بغريب على الشارقة الحضور لمصر والمساهمة في النشاط الثقافي والأدبي. وأضاف الحج، أن مصر شهدت بالأمس حدثا تاريخيا بموكب المومياوات الملكية بالإضافة إلى عبور كل السفن التي كانت عالقة بقناة السويس كإنجاز للمصريين كدولة حديثة قادرة على مواجهة التحديات بإرادة وعزيمة كبيرة. وكرم المحافظ الشيخ عبدالله العويس وهيثم الحاج، الأديب المصري سيد إمام، حيث قدم رئيس دائرة الثقافة بحكومة الشارقة جائزة الملتقى للمحتفى به حيث اشتمل التكريم تنظيم ندوة ثقافية وإعادة طباعة مؤلفاته الشخصية المكرمة وتقديم شهادة تقدير.