في أول تعليق لها على فضيحة تسريب بيانات نحو نصف مليار مستخدم لموقعها، قالت فيسبوك في بيان لها إن البيانات التي تم تسريبها تعود إلى عام 2019، مضيفة "قمنا بتحديد ومعالجة المشكلة في أغسطس 2019"، فيما وصف العديد من مستخدمي فيسبوك على توتير رّد الشركة بأنه يهدف إلى التقليل من حجم المشكلة ولا يرقى إلى المطلوب خصوصاً وأن البيانات المسربة لا تزال متاحة مجاناً على أحد مواقع الاختراق. ونشر أحد مستخدمي تويتر رابطاً إلى حيث تم تفريغ البيانات المسربّة يمكن لمستخدم فيسبوك من خلاله التحقق ما إذا كان أحد ضحايا التسريب. وقال محمد أبوخاطر، نائب الرئيس الإقليمي في الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة F5 المتخصصة بالأمن السيبراني في تصريحات لـ"البيان" إن هذه الحادثة لم تقتصر على دولة معينة، بل شملت العالم بأسره، إذ تشير التقارير إلى أن عدد المستخدمين المتأثرين بها بلغ أكثر من 500 مليون مستخدم، ولم يعرف سبب هذه التسريبات حتى الآن، فقد تكون هناك ثغرة أمنية في تطبيق أو موقع فيسبوك، أو قد يعود الأمر إلى تسريب داخلي للبيانات. وتحظى خدمات فيسبوك بشعبية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، كما يقوم الكثير من المستخدمين في المنطقة بمشاركة معلومات عائلية وخاصة على حساباتهم على فيسبوك، وهو الأمر الذي قد يستغله بعض القراصنة لمحاولة الوصول إلى بيانات أخرى أكثر حساسية مثل المعلومات البنكية وكلمات المرور الخاصة بخدمات أخرى. وفي ديسمبر 2019 أفاد باحث أمني أوكراني بالعثور على قاعدة بيانات تحتوي على الأسماء وأرقام الهواتف ومعرفات المستخدم الفريدة لأكثر من 267 مليون مستخدم على فيسبوك - جميعهم تقريبًا في الولايات المتحدة - على الإنترنت المظلم، فيما لم يتضح بعد ما إذا كانت عملية تسريب البيانات الحالية مرتبطة بتلك الواقعة. وتشير تقارير إلى أن تسريبات البيانات في فيسبوك يهدد بتقويض نموذج أعمال موقع التواصل الاجتماعي المتمثل في جمع كمية كبيرة من المعلومات الشخصية واستخدامها لبيع الإعلانات المستهدفة. وأضاف أبو خاطر: "ننصح المستخدمين باستخدام فيسبوك بطريقة واعية وحذرة، وعدم استخدام كلمات مرور قد تكون لها دلالة لمواقع وخدمات أخرى، كما ننصح بتغيير كلمة المرور وعدم استخدام نفس الكلمة في أكثر من موقع أو خدمة". كلمات دالة: فيسبوك، بيان، تسريب بيانات، مغردون طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :