مليونا حاج يؤدون صلاة الجمعة في الحرمين المكي والمدني

  • 9/19/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أدَّى ضيوف الرحمن أمس، أول صلاة جمعة في شهر ذي الحجة بالمسجد الحرام قبل التوجه للمشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج. وشهدت جنبات الحرم المكي الشريف وساحاته وأدواره المتعددة وتوسعاته الجديدة إقبال المصلين منذ ساعات الصباح الأولى وسط تكامل كافة الاستعدادات لاستقبال ضيوف الرحمن من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. وسعت الرئاسة لتكثيف العناية بضيوف الرحمن من خلال الإدارات التوجيهية والإرشادية والخدمية بالمسجد الحرام وساحاته بما وفرته من الخدمات في إطار تنفيذ خطة موسم الحج هذا العام وتفعيل حملة (خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا) في موسمها الثالث والتي تهدف في مجملها إلى تقديم أفضل الخدمات لوفود بيت الله الحرام وقد جرى تكثيف برامج التوجيه والإرشاد وأعمال النظافة وسقيا زمزم والعربات والصيانة والتشغيل. وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف اعتبر الجمعة أن أمن وسلامة الحجاج هي أولوية قصوى، مؤكداً أن حادثة الرافعة التي وقعت في الحرم الشريف لن تؤثر في الحج هذا العام. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمير محمد بن نايف قوله إن المملكة تولي أمن الحجاج وسلامتهم أولوية قصوى وهو ما تعمل عليه في كل عام. وقال إن هذه الحادثة تمت معالجتها بما صدر حيالها من توجيهات كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وقد تلاشت آثارها في زمن قياسي والحمد لله. وأكد أن الحادثة لن تؤثر بأي حال من الأحوال في خطط وبرامج الحج التي أعدتها الجهات المعنية والتي تأخذ في الحسبان ما يطرأ من حالات في هذا الموسم العظيم الذي تحتشد فيه جموع الحجيج في أزمنة وأماكن محدودة، ومتطلبات أمنهم وسلامتهم وسهولة تحركاتهم أثناء أدائهم لمناسك وشعائر الحج. كما أدى أكثر من مليون مصل من ضيوف الرحمن زوار المدينة المنورة والمواطنين والمقيمين الذين اكتظت بهم جنبات المسجد النبوي الشريف وساحاته وأروقته، صلاة الجمعة في المسجد النبوي الشريف قبيل مغادرتهم إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج لهذا العام 1436هـ، بعد أن قاموا بزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلام عليه وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما وأداء الصلاة فيه إلى جانب زيارة أبرز المعالم التاريخية في المدينة. ورصدت وكالة الأنباء السعودية الجهود المبذولة لتقديم أفضل الخدمات والتجهيزات والترتيبات من أجل التيسير على الحجيج بإشراف ميداني مباشر ومتابعة من الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة لخدمة وفود الحجيج والمعتمرين والزوار في كل الأوقات. في حين تتابع قوة أمن المسجد النبوي الشريف الحالة الأمنية للمصلين داخل المسجد وساحاته والتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي في تنظيم عملية دخول وخروج ضيوف الرحمن من وإلى المسجد النبوي ومراقبة الحالة الأمنية بتواجد وانتشار ضباط وأفراد القوة من خلال العديد من الكاميرات داخل المسجد علاوة على توجيه وإرشاد الحجاج والمحافظة على الأطفال التائهين وتسليمهم لذويهم. كما تكثف إدارة مرور المدينة المنورة كل طاقاتها البشرية والآلية من خلال تنفيذ خطتها التشغيلية الخاصة بموسم الحج لهذا العام لخدمة ضيوف الرحمن زوار مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم في أماكن تواجد الحجاج خاصة المنطقة المركزية من خلال تنظيم حركة السير في المنطقة المركزية مع تنظيم الحافلات لتنزيل الحجاج من وإلى المسجد النبوي. وفي الجانب الصحي توفر المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الرعاية الصحية الكاملة لضيوف الرحمن من خلال المستشفيات العامة والمراكز الصحية المنتشرة في المنطقة المركزية وأحياء المدينة المنورة ومناطق سكن الحجاج ومداخل ومخارج المدينة المنورة والطرق الرئيسية منها وإليها والمنافذ الجوية والبرية والبحرية بدعم هذه المرافق الصحية بالقوى العاملة من مختلف الفئات الطبية والفنية والإدارية لتقديم أجل وأفضل الخدمات الصحية لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف. (وكالات) تشكيل 65 فريقاً للاستقصاء الوقائـي فـي المشاعــر المقـدسـة استنفرت وزارة الصحة السعودية جميع إمكاناتها البشرية والتقنية لتقديم خدماتها الوقائية والعلاجية الإسعافية لحجاج بيت الله الحرام، واتخذت عدداً من الاحترازات والاستعدادات والإجراءات التي تمثلت في تطبيق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج القادمين، وتكثيف أعمال المراقبة الوبائية المبكرة براً وبحراً وجواً، عبر 15 مركزاً للمراقبة الصحية، وتكثيف فرق الاستقصاء الوبائي للأمراض المعدية وغير المعدية. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة فيصل بن سعيد الزهراني أن وزارة الصحة رفعت درجة التأهب والاستعداد تجاه الطوارئ والمستجدات المتعلقة بجميع الأمراض خلال موسم الحج لهذا العام وخاصة فيروس كورونا، وتعزيز إجراءات المراقبة الوبائية والوقائية من هذا الفيروس وغيره من الأمراض. وأفاد أن الوزارة ممثلة في مركز القيادة والتحكم تقوم بتطبيق إجراءات مشددة لمكافحة العدوى خلال موسم حج هذا العام، إذ تم عمل دورات تدريبية لمؤسسات الطوافة، والبعثات الطبية للتعامل مع الحالات المشتبهة، إضافة إلى تزويدهم بأرقام التواصل المباشرة في حال وجود أي اشتباه بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية كورونا لتتم عملية التدخل من وزارة الصحة في شكل سريع جداً. وقال الزهراني: إن الوزارة قامت خلال موسم حج هذا العام وفقاً لخطتها الاستراتيجية بتطبيق نظام مراقبة دقيق، وتم تشكيل (106) فرق تقدم الخدمات الوقائية من توعية وتثقيف في كل من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، علاوة على تشكيل (65) فريقاً ميدانياً للاستقصاء الوبائي في مستشفيات الوزارة التي تغطي أماكن تواجد الحجاج تحت إشراف فرق تضم نخبة متميزة من الخبراء والاستشاريين في الأمراض المعدية. ولفت النظر إلى أن وزارة الصحة خصصت (33) فريقا استقصائيا وبائيا في مستشفيات (الملك عبدالعزيز، والنور التخصصي، والملك فيصل حراء، والولادة والأطفال، ومستشفى أجياد منها (18) فريقا استقصائيا وبائيا ثابتا، و (15) فريقاً ميدانياً يشرف عليها (3) فرق إشرافية، إضافة إلى (6) فرق استقصائية وبائية لوحدة البعثات الطبية المرافقة لحجاج بيت الله الحرام. وتعمل منصة مكافحة العدوى على الوقاية من العدوى ومكافحتها في منشآت الرعاية الصحية وإعلام الجمهور بالطرق الوقائية المناسبة، ومنصة تنمية القدرات للتأكد من توافر الإمكانات اللازمة في منشآت الرعاية الصحية للعناية بالمرضى دون خطر انتقال العدوى، كما يضم منصة العمليات العلاجيّة لتقديم الرعاية الصحية. (وكالات)

مشاركة :