أحيا الفلسطينيون في لبنان، أمس، الذكرى الـ 33 لمجزرة صبرا وشاتيلا. ونظمت الجمعيات والمؤسسات المدنية الفلسطينية واللبنانية مهرجاناً خطابياً حاشداً في بيروت بالتعاون مع لجنة إحياء ذكرى المجزرة، ولجنة كي لا ننسى، ضم شخصيات وفعاليات لبنانية وفلسطينية ،إضافة إلى الوفد الأوروبي من لجنة كي لا ننسى، وأهالي المخيمات. وتحدث رئيس بلدية الغبيري قرب بيروت، محمد سعيد الخنسا، خلال المهرجان، مستعرضاً لحظات المجزرة الرهيبة التي ارتكبت بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني عام 1982. ثم تحدث أمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات، الذي أكد ضرورة محاسبة المجرمين لاستقامة الأمور وإراحة النفوس وصون المجتمعات. وطالب أبو العردات بتعزيز العلاقات بين الشعبين اللبناني والفلسطيني في لبنان، رافضاً وجود بنادق مأجورة داخل المخيمات تعمل على بث الفتنة وزرع التفرقة. بدوره، أشار ممثل الوفود الأجنبية الإيطالي موسولينو، إلى أن الذكرى ستستمر تحت سقف المطالبة بإحقاق الحق وسيادة العدالة. من جانبه، دعا عضو المجلس الوطني الفلسطيني نصرت الخفاش إلى وحدة الصف الفلسطيني، مشيراً إلى أن الاحتلال يرتكب المجازر في فلسطين بشكل شبه يومي وهو لا يفرق بين كبير وصغير. وبعد انتهاء المهرجان، توجه المشاركون إلى المقبرة ووضعوا أكاليل زهور على أضرحة الشهداء.
مشاركة :