سلم وزير الخارجية المصري، سامح شكري، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الكونغولي ، أكد فيها حرص مصر على إنجاح مفاوضات سد النهضة. وأكدت رسالة السيسي، على نية مصر الصادقة للتوصل لاتفاق ملزم وعادل لسد النهضة، في أقرب فرصة، وقبل موسم الفيضان المقبل. كما أكد السيسي تطلع مصر لإطلاق مسار فعال للمفاوضات بمشاركة الشركاء الدوليين. وبدوره قال وزير خارجية مصر: أمامنا فرصة أخيرة للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة. ويشارك سامح شكري ومحمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري في الاجتماعات التي تعقد في كينشاسا خلال يومي الأحد والاثنين 4 و5 أبريل 2021 بدعوة من الرئيس فيليكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي للتباحث حول إعادة إطلاق مفاوضات سد النهضة الإثيوبي المتوقفة منذ عدة أشهر، وذلك بهدف التوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً حول ملء وتشغيل سد النهضة بما يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث المتشاركة في النيل الأزرق ويحفظ حقوق مصر ويؤمنها من مخاطر وأضرار هذا السد الضحم. وقد أكد وزير الخارجية خلال الاجتماع على أن مصر تفاوضت على مدار عشر سنوات بإرادة سياسية صادقة من أجل التوصل لاتفاق يحقق لإثيوبيا أهدافها التنموية ويحفظ في الوقت ذاته حقوق ومصالح دولتي المصب، وشدد على ضرورة أن تؤدي اجتماعات كينشاسا إلى إطلاق جولة جديدة من المفاوضات تتسم بالفاعلية والجدية ويحضرها شركاؤنا الدوليون لضمان نجاحها، حيث تعتبر هذه المفاوضات بمثابة فرصة أخيرة يجب أن تقتنصها الدول الثلاث من أجل التوصل لاتفاق على ملء وتشغيل سد النهضة خلال الأشهر المقبلة وقبل موسم الفيضان المقبل. كما أعرب وزير الخارجية عن حرص مصر على إنجاح هذه المفاوضات والعمل على تجاوز كل النقاط الخلافية التي عرقلت جولات المفاوضات السابقة، مؤكداً على أنه إذا توافرت الإرادة السياسية والنوايا الحسنة لدى كل الأطراف، فإنه سيكون بوسعنا أن نصل للاتفاق المنشود الذي سيفتح آفاقاً رحبة للتعاون والتكامل بين دول المنطقة وشعوبها. من جهته كان الرئيس الكونغولي ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، فليكس تيشسكيدي، قد صرح في وقت سابق بأن الهدف من اجتماعات كنشاسا بث الروح في العملية التفاوضية في قضية سد النهضة، مطالباً الدول الثلاث بترجمة الإرادة التي لمسها لدي قيادات هذه الدول، كما أكد على ضرورة إيجاد حلول لقضية سد النهضة داخل الاتحاد الإفريقي. وشدد فليكس تيشسكيدي على ضرورة مراعاة البعد الإنساني لقضية سد النهضة وتحقيق مصالح الشعوب. وانطلقت الأحد جولة وزارية سداسية جديدة من المحادثات في الكونغو الديمقراطية بشأن سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، على أن تستمر ثلاثة أيام في محاولة لرسم مسار جديد للمفاوضات المتعثرة. وأفاد موفد "العربية" إلى كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، بأن وفد السودان في اجتماعات سد النهضة مصمم على تغيير منهجية التفاوض، وأن الاجتماعات التي انطلقت في الكونغو اليوم حول سد النهضة لن تتطرق لمسائل فنية. وزير الري الإثيوبي استبق المباحثات بالإعلان بأن بلاده تبذل جهودا مضاعفة لإنتاج أول طاقة من السد في أغسطس المقبل، بعد نجاح عملية الملء الثاني التي تستعد بلاده لها. كما عقد خبراء الدول الثلاث والاتحاد الإفريقي السبت جولات تمهيدية لاجتماع وزراء الخارجية والري المقرر اليوم، لبحث التوصل إلى اتفاق على قواعد بناء وملء السد.
مشاركة :