قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، إن عمليات استرجاع الأموال المنهوبة على رأس الأولويات، مؤكدا أن أغلب الدول الأوروبية أبدت استعدادها للتعاون في هذا الشأن. وأضاف: “ننتظر الأحكام النهائية للقضاء في قضايا الفساد لبدء العمليات.. وقد استرجع سفيرنا في فرنسا حتى الآن 44 عقارا منها قصور وشقق”. وأكد تبون أن الأموال المنهوبة موجودة في أوروبا وليس في الجزائر. وأشار الرئيس الجزائري إلى أن “المال الفاسد يحاول التأثير على سير الدولة وهناك تواطؤ في قضايا الفساد وهناك من يدفع حتى وهو في السجن”. وأوضح أنه تم تحويل 10 ملايين دولار عن طريق وسيط إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدفعها لصالح لوبي ضغط دولي. ولفت تبون إلى ما وصفه بـ”تضخيم الفواتير في الفترة السابقة”، ما كبّد خزينة الدولة ملايين الدولارات. وضرب مثالا بأن مصانع تركيب السيارات استهلكت أموالا ضخمة بالعملة الصعبة، بينما كانت نسبة إدماج التصنيع المحلي كانت جد ضعيفة. وقال إن أكثر من 6000 مليار دينار تم تقديمها كقروض من قبل البنوك العمومية خلال فترة الحكم السابقة. وأكد الرئيس الجزائري على النوايا الحسنة بشأن الانتخابات البرلمانية المقبلة، موضحا أنها إما تقود إلى أغلبية رئاسية توافق على برنامج الرئيس وإما أغلبية برلمانية معارضة تطبق برنامجها.
مشاركة :