قالت مصادر بالعاصمة الليبية طرابلس إن مسلحين شنوا صباح أمس الجمعة هجوماً على قاعدة معيتيقة العسكرية. وأضافت المصادر، التي لم يتم تسميتها، ان مجموعة مسلحة قامت بتفجير أحد الأسوار الخلفية للقاعدة للتسلل الى عنابر السجن لتهريب احد المساجين هناك، بحسب بوابة افريقيا الاخبارية. من جانبها، اتهمت قوة الردع المسيطرة على القاعدة عناصر تنظيم داعش بتدبير هذا الهجوم المسلح بغية تهريب احد عناصرها المسجون بسجن القاعدة. وأكدت قوة الردع عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي ان القوة تصدت لهذا الهجوم وقضت على منفذيه الثمانية في الوقت الذي اعلنت فيه عن مقتل ثلاثة من افرادها المكلفين بالحماية. وقال مسؤول امني ان "مجموعة مسلحة هاجمت صباح اليوم السجن الواقع في قاعدة معيتقية الجوية في محاولة لتحرير سجناء". واضاف ان "انفجاراً لم نعرف طبيعته بعد، وقع في البداية ثم اشتباك بالأسلحة الرشاشة"، موضحا ان "ثلاثة من قوة الحماية وجميع عناصر المجموعة المهاجمة وعددهم ثمانية على الاقل قتلوا" وتابع "نتحرى حالياً عن الجهة التي تقف خلف الهجوم". وسمع مراسل وكالة الأنباء الفرنسية الذي كان متواجدا في المطار لحظة بداية الهجوم صوت انفجار قوي اهتز معه مبنى المطار المدني بكامله، قبل أن يسمع صوت اطلاق رصاص استمر لدقائق. ولم يؤثر الهجوم على حركة الملاحة الجوية. من جهة اخرى، اكد تنظيم داعش اقتحام مقر ما يعرف بقوات الردع داخل مطار معيتيقة وسط مدينة طرابلس. وقال في بيان نشرته على تويتر "قامت مجموعة انغماسية باقتحام مقر ما يعرف بقوات الردع التابعة لوزارة الداخلية داخل مطار معيتيقة الدولي وسط مدينة طرابلس ولا تزال الاشتباكات مستمرة". يشار الى ان ليبيا يعصف بها القتال والفلتان الأمني وتتنازع على ادارتها حكومتان وبرلمانان منذ سيطرة مليشيات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس أغسطس الماضي. وتتخذ الحكومة الموقتة ومجلس النواب المعترف بهما دولياً من طبرق مقرا لهما فيما تتخذ حكومة الانقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) المنتهية ولايته من طرابلس مقراً لهما.