قررت السلطات في مدينة القلابات بولاية القضارف، شرق السودان، إغلاق المعبر الحدودي الذي يربط بين السودان وإثيوبيا، احتجاجاً على هجوم مسلح طال قوات نظامية يوم الخميس الماضي. وجاء قرار السلطات السودانية في أعقاب اعتداء ميليشيات إثيوبية على مجموعة من القوات النظامية السودانية، ما أدى إلى إصابتهم بجراح متفاوتة. وقالت مصادر مطلعة، إن قرار إغلاق المعبر الحدودي اتخذ تحسباً لاندلاع مواجهات عنيفة بين الطرفين في ظل التوترات الحدودية، وحالة التأهب القصوى وسط الأجهزة الأمنية السودانية. وأشارت المصادر إلى أن اجتماعاً طارئاً عقد أول من أمس، بين لجان أمنية سودانية وإثيوبية لبحث الأوضاع، وأظهر المسؤولون الإثيوبيون اعتراضاً على قرار الجانب السوداني بإغلاق المعبر، وحثوا على ضرورة حل الخلافات والقضايا الأمنية عبر التفاوض، وأكدوا أن إغلاق الحدود ليس حلاً في ظل التبادل التجاري والمصالح المشتركة بين الدولتين، لكن الجانب السوداني تمسك بضرورة تقديم الإثيوبيين اعتذاراً رسمياً، والقبض على الجناة والمعتدين وتقديمهم لمحاكمة عاجلة. وتشهد حدود السودان وإثيوبيا توتراً عسكرياً منذ نوفمبر الماضي، عندما أعاد الجيش السوداني نشر قواته في أراضي الفشقة واسترد مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي كانت تحميها الميليشيات لأكثر من 25 سنة. إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية، إن القوات الإريترية بدأت انسحابها من إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا.وكانت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا ودول أخرى من أعضاء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، طالبت أخيراً، بانسحاب سريع غير مشروط ويمكن التحقق منه لجنود إريتريا، على أن تعقب الانسحاب العملية السياسية.ولأشهر ظلت إريتريا وإثيوبيا تنفيان وجود القوات الإريترية في الإقليم. ولكن في 23 مارس الماضي، اعترف رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، بوجودها بعد تزايد الضغط الدولي. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :